أقدم كيان الاحتلال الإسرائيلي على إيواء العشرات من اليهود الأوكرانيين الفارين من الغزو العسكري الروسي، وذلك من خلال الذهاب إلى "إسرائيل" في مستوطنات غير شرعية لليهود فقط في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة وصفت بأنها "استغلال ساخر" من قبل دولة الفصل العنصري لمحنة اللاجئين.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن أكثر من 30 ألف أوكراني فروا إلى "إسرائيل"، من بينهم 12 ألف يهودي، وذلك بموجب "قانون العودة" العنصري الإسرائيلي، إذ يُمنح اليهود الأوكرانيون الجنسية تلقائيًا.
ووفقًا لصحيفة هآرتس، منذ بداية الغزو الروسي في فبراير، دخل أكثر من 21000 لاجئ غير مشمولين بقانون العودة إلى "إسرائيل"، لكن 14500 فقط كانوا لا يزالون في البلاد في بداية يونيو.
ويُعتقد أن اللاجئين الذين فشلوا في العثور على ملاذ آمن في "إسرائيل"، إذ إما غادروا إلى أوروبا، حيث حصلوا على وضع قانوني ومزايا، أو عادوا إلى ديارهم.
كما تم استخدام نفس قانون العودة العنصري لحرمان ستة ملايين لاجئ فلسطيني من حق العودة إلى ديار أجدادهم، حيث صدر قانون العودة في عام 1950 بعد التطهير العرقي لأكثر من نصف السكان الفلسطينيين الأصليين، وقد كرس سياسة الهجرة القائمة على العرق وحده.