تعمل وزارة الخارجية الأميركية على إعداد تقرير حول كتيبة "هناحال هحَريدي" في جيش الاحتلال الإسرائيلي، المعروفة أيضا بتسمية "نيتساح يهودا".
يأتي ذلك على خلفية استشهاد المواطن الفلسطيني عمر أسعد (80 عامًا)، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بسبب تنكيل جنود من هذه الكتيبة به.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن السفارة الأميركية في "إسرائيل" طُولبت بإعداد تقرير حول ممارسات الكتيبة، التي لا يخدم جنودها سوى في الضفة الغربية، خلافًا لكتائب أخرى في جيش الاحتلال.
وجاء ذلك في أعقاب عدة تقارير حول ممارسات هذه الكتيبة بحق الفلسطينيين والتنكيل التعسفي بهم، إذ يخدم في الكتيبة جنود متدينون وعنصريون، وقسم كبير منهم يأتون من المستوطنات.
وأجرى موظفو في السفارة الأميركية مقابلات مع مواطنين فلسطينيين وإسرائيليين، وجمعوا تقارير نُشرت في وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى صادرة عن منظمات حقوق إنسان حول ممارسات جنود "هناحال هحريدي".
ورجحت الصحيفة أن الأميركيين مهتمون بخدمة الجنود في هذه الكتيبة في الضفة الغربية فقط ولمدة تتراوح بين ثمانية وعشرة أشهر، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستوصي أمام جيش الاحتلال بإخراج جنودها من الضفة لفترة أطول.
وبحسب الصحيفة، فإن الجنود في كتائب في لواء "كفير" يخدمون لفترات مشابهة في الضفة أيضا.
وبحسب الصحيفة، فإن استشهاد أسعد كانت الحادثة التي لفتت انتباه وزارة الخارجية الأميركية إلى ممارسات كتيبة "هناحال هحريدي".
يذكر أن المسن أسعد استشهد في قريته جلجليا، شمال رام الله، بعد أن أوقفه جنود في هذه الكتيبة، قبيل فجر 12 كانون الثاني/يناير الماضي، وأخرجوه من سيارته واقتادوه إلى منزل مهجور، حيث كمموا فمه كي لا يسمع أحد صراخه.