عقبت الصحافية الفلسطينية، شذى حماد، على سحب مؤسسة تومسون رويترز جائزة كورت شورك للصحافة الدولية منها، قائلة "لم أخسر بسحبهم الجائزة، فلطالما فزت بما هو أعظم في كل مرة نزلت بها إلى ميدان العمل".
وقالت الصحافية حماد "اكتسبت الحب والثقة، اكتسبت البيوت التي كانت تفتح أبوابها لي في كل مرة، اكتسبت حضن الناس وفنجان القهوة، اكتسبت اتصالاً يطمئن عليّ إذا وصلت إلى بيتي بعد رحلة طويلة".
وتابعت: "لم يكن هدفي الجوائز يوماً، ولم أعمل على مقال صحافي بغرض الحصول على تقديرٍ دوليّ، لقد عملت دوماً بمهنية عالية، لم أُسلم أي مادة صحافية إلا وقد استوفت شروطها المهنية، وذلك وفاءً للإنسان الفلسطيني وصوته ومعاناته، وهو ما أسعى إليه وأفتخر دوماً بنقله، بانحيازٍ كامل لشعبي، وقضيتي، ولفلسطين".
وتقول حماد: "في شهر سبتمبر/أيلول المنصرم، تلقيت رسالة إلكترونية من مؤسسة تومسون رويترز تبلغني بالفوز بجائزة كورت شورك عن فئة الصحافي المحلي لعام 2022، بناءً على تقييم ثلاثة مقالات نُشرت على موقع ميدل إيست آي، استعددت للسفر، وكان من المتوقع الوصول إلى لندن في 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للمشاركة في حفل التكريم الذي يقام في 26 و27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وتابعت: "لكن مؤسسة الضغط الصهيونية HonestReporting المتخصصة في مراقبة الإعلام الدولي، وخاصة الصحافيين الفلسطينيين العاملين فيه، والتحريض عليهم، نشرت مقالاً تحريضياً تبعته حملة تشهير وتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر، طالبت بسحب الجائزة مني".
وأردفت: "بعد أقل من يوم على شن الهجمة التحريضية، صدر القرار، وقد استجابت رويترز لطلب سحب الجائزة. والأمر لم يتوقف هنا، وكانت له نتائج أخرى سأتحدث عنها في ما بعد".
وأكدت حماد أن "ما جرى معي هو جزء من حملات مستمرة تُشن على الصحافي الفلسطيني العامل في الإعلام الدولي، بهدف عزله عن العالم ومنعه من نقل قضيته وصوت شعبه. وقد أدت هذه الحملات التحريضية إلى فقدان الكثير من الصحافيين الفلسطينيين عملهم، اليوم أنا تسحب مني هذه الجائزة، وقبلي زملاء فقدوا وظائف عملوا فيها لسنوات".