أدانت حركة المقاطعة مشاركة فنانين مغاربة وجزائريين في مهرجان الأندلسيات الأطلسية (Festival des Andalousies Atlantiques) التطبيعيّ، وذلك بسبب تلقي المهرجان دعماً من جهات رسمية إسرائيلية مثل وزارة التعاون الإقليمي ومكتب الارتباط الإسرائيلي في الرباط.
وقالت الحركة في بيان لها أن المهرجان يجمع على نفس المنصة بين فنانين من المنطقة العربية وإسرائيليين لا يعترفون بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وأهمها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها.
وأوضحت تشارك في المهرجان الذي يُعقد في مدينة الصويرة بين 27 و 29 من الشهر الجاري "أوركسترا روافد" بقيادة المايسترو عمر المتيوي، و"جوقة الصويرة" بقيادة البروفيسور صفوان مقدم، و"فرقة أفالكاي"، و"فرقة إل غوستو"، و"فرقة الأنوار المحمدية" بقيادة المايسترو حمزة جورتي.
كما يشارك فيه الفنانون عمر الجعيدي وهشام دينار وزينب أفايلال وعبير العابد وزهرة تنيرت وعبد الرحيم الصويري والمنتصر احمالا.
وأشارت الحركة إلى استخدام القائمون على المهرجان سردية "التسامح" و"التعايش بين الديانات"، وتحديدًا المكوّن اليهودي في الثقافة المغربية، بشكل زائف ولأغراض التطبيع وخدمة أجندات العدوّ الإسرائيلي السياسية.
وحذرت من أنّ "هناك توجه متعمَّد بين أنظمة التطبيع العربي والمؤسسات التابعة لها للخلط بين الصهيونية وإسرائيل من جهة، وبين المكوّن اليهوديّ-العربيّ للثقافة العربية (المشرقية)، والمكوّن الأمازيغيّ (المغاربيّ) من جهة أخرى، كون تلك المكونات تعدّ جزءًا من النسيج الثقافيّ في المنطقة العربية وأسهمت في تطوير ثقافة المنطقة قبل أن تتعرض الطوائف العربية والمغاربية اليهودية في مختلف دول المنطقة الى هجوم أدى إلى صَهْيَنة جزء منها بتهجيرها الى فلسطين قصد الاستيطان وحمل السلاح وتشتيت الأجزاء الأخرى عبر العالم وذلك مع بدء تنفيذ المشروع الصهيوني في فلسطين مطلع القرن الماضي.