دعت حركة المقاطعة جميع المتخصصين في صناعة الموسيقى الدولية إلى مقاطعة مهرجان "Music Showcase" الإسرائيلي، مؤكدة أن الحدث يشكل محاولة صريحة من قبل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي لتبييض قمعه الاستعماري ضد الفلسطينيين.

كما أن الراعي الرئيسي للمهرجان هو وزارة الخارجية الإسرائيلية، المتورطة بشكل مباشر في جرائم الحرب الإسرائيلية.

وقالت الحركة: "في مايو 2021 وحده قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 240 فلسطينيًا، من بينهم 66 طفلاً، في قطاع غزة المحاصر".

وأكدت أن جرائم الاحتلال حينها دفعت أكثر من 1500 موسيقي، من بين فنانين آخرين، إلى تأييد الدعوات السلمية لمقاطعة القطاع الثقافي المتواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي.

كما تعترف وزارة الخارجية الإسرائيلية علانية بغسل الجرائم، حيث اعترف نائب المدير العام السابق، نسيم بن شطريت، قائلاً: "نحن نرى الثقافة كأداة دعاية من الدرجة الأولى، ولا أفرق بين الحسبة والثقافة"، وصرح مسؤول آخر في الوزارة: "سوف نرسل روائيين وكتاب مشهورين إلى الخارج، وشركات مسرحية، ومعارض، بهذه الطريقة نظهر وجه إسرائيل الأجمل، لذلك لا يُفكر فينا في سياق الحرب فقط".

ومن بين الشركاء الرئيسيين الآخرين في المهرجان وزارة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، التي سعت منذ فترة طويلة لجعل كل التمويل الثقافي مشروطًا بـ "الولاء" للصهيونية اليمينية المتطرفة للنظام الإسرائيلي.

كما أنها تعتبر الثقافة مهمة في تبييض نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ، وهددت بتجميد الأموال للمنظمات الفنية التي تنتقد السياسات الإسرائيلية.

وذكرت الحركة بانضمام منظمة العفو الدولية إلى الإجماع الدولي المتزايد على أن "إسرائيل" نظام فصل عنصري ولا ينبغي أن تخضع لممارسات العمل كالمعتاد، وقد دعت الشركات الدولية إلى "ضمان ألا تساهم بأنشطتها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة أو تستفيد من نظام الفصل العنصري".

وقالت الحركة: "نشك في أن معظم المشاركين في مهرجان عرض موسيقى الفصل العنصري في إسرائيل كانوا سيحضرون حدثًا في جنوب إفريقيا برعاية نظام الفصل العنصري هناك، يجب ألا يكون الفصل العنصري الإسرائيلي استثناء، إذا كنت لا تستطيع المساهمة في نضالنا السلمي من أجل الحرية والعدالة والمساواة، فلا تساهم في ضررنا على الأقل".