أطلقت مؤسسة الحق تحقيقًا بعنوان "استهداف الصحافة" لتقصي الحقائق والوقائع المحيطة باستهداف الاحتلال للصحفية شيرين أبو عاقلة، مؤكدة أن نتائجه تتعارض مع تقرير قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الواقعة.
وخلص التحقيق إلى أنه كان من الواضح أن شيرين وزملائها صحفيين عندما تم إطلاق النار عليهم، وأن الصحفيين اتبعوا البروتوكولات القياسية لتحديد الهوية الذاتية وأن شارة "الصحافة" الكبيرة كانت مرئية بوضوح من موقع مطلق النار التابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح التقرير النهائي للتحقيق أنه تم استهداف شيرين وزملائها الصحفيين عمدًا وبشكل متكرر بهدف القتل، مبينًا أن القرب الشديد بين نقاط ارتطام الطلقات، يشير إلى هدف دقيق؛ وأن الموقع المتسق لنقاط التأثير تلك على ارتفاع فوق الكتف، يشير إلى نية القتل.
وأكدت مؤسسة الحق على تناقض النتائج التي توصل إليها تحقيقهم بشكل مباشر مع ما ورد في تقرير قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الحادث، الذي ادعى أن هناك "طلقات واسعة النطاق وعشوائية" من "مسلحين فلسطينيين" كانوا موجودين في ذلك الوقت وفي المنطقة التي قُتلت فيها شيرين.
حيث كشف تحليل وتحقيق المؤسسة بالفيديو وبإفادات الشهود أنه لم يكن هناك أشخاص آخرون بين الصحفيين وقافلة الآليات العسكرية وقت وقوع الحادث.
كما يبين التحليل السليم لمقاطع الفيديو التي التقطت الحدث أن الطلقات الوحيدة التي تم إطلاقها في الدقائق الثلاث التي سبقت إطلاق النار على شرين جاءت من موقع قوات الاحتلال وأنه لم تأت أي طلقات أخرى في أي من اللقطات التي تم تحليلها من جوار الصحفيين.
وقالت المؤسسة أن هذا التحقيق مصحوبًا بإيجاز قانوني منها، وتقرير منهجي، سيكون إضافة للشكوى المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية من عائلة شيرين وزملائها في لاهاي.