عقدت أحزاب أردنية وحركات شعبية ونضالية وبيئية ولجان نقابية ومبادرات شبابية ومحلية وروابط ثقافية وكتل طلابية، وجمعيات ومؤسسات مؤتمرًا صحفيًا في سياق نداء مقاطعة متنزه الأردن البيئي، تحت عنوان "أعيدوا متنزّه الأردن البيئي لحاضنتنا الوطنية".
وتحدث في المؤتمر الصحفي ممثلو خمسة أحزاب أردنية، إضافة إلى حركة "الأردن تقاطع"، أصدر في ختامه بيان مقاطعة متنزّه الأردن البيئي Jordan EcoPark، الذي كان يعرف سابقًا باسم "متنزّه شرحبيل بن حسنة"، كون مشروع المتنزّه بتسميته الجديدة.
وخلُصت أكثر من 45 جهة وطنية رصدت المشروع، ونبشت مختلف تفاصيله وحقيقة القائمين عليه، إلى أنه يسعى إلى إدماج الشباب الأردني والفلسطيني في برامج بيئية وورشات عمل مشتركة جنبًا إلى جنب مع مجموعات إسرائيلية قادمة من الأراضي المحتلة.
وأوضحت أن هذا المشروع يدار حاليًا من منظمة مسجلة في الأردن كمؤسسة محلية تحت اسم "جمعية حماية الأرض والبيئة" (أصدقاء الأرض سابقًا)، وهي نفسها منظمة "إيكوبيس الشرق الأوسط" الصهيونية (EcoPeace Middle East)".
وكشفت الجهات المشاركة في المؤتمر الصحفي أن مثل هذه البرامج "لم، ولن تقوم لإنقاذ البيئة في الأردن، إنما لجرّ الشباب الأردني والعربي نحو التطبيع مع الكيان المحتل، واستخدامهم كأدواتٍ لتمرير الأجندة التي يسعى لتحقيقها ضد بلادنا".
في سياق توضيح بعض تفاصيل المكان الذي اختاره المشروع التطبيعيّ، أوضح بيان الأحزاب المشاركة أن متنزّه شرحبيل بن حسنة، يُعد محمية طبيعية تقع في الجزء الشمالي لوادي الأردن، وهو محاط بالمزارع والبدو ومربي الأغنام، وهو يضم، ضمن حدوده، سد زقلاب (أوّل سدّ في الأردن، أُنشيء عام 1960).