حصلت الكاتبة المسرحية كاريل تشرشل، في أبريل الماضي، على جائزة الدراما الأوروبية لعام 2022 تقديرًا لعملها في حياتها، والتي تبلغ قيمتها 75 ألف يورو، مقدمة من مؤسسة "ساوتشبيل شتوتغارت" برعاية وزارة العلوم والبحوث والفنون في بادن فورتمبيرغ الألمانية.
وتراجعت لجنة التحكيم التي عينتها شركة المسرح في وقت سابق من هذا الشهر، عن قرارها وألغت جائزة هذا العام، قائلة إنها "أُبلغت بمعلومات لم تكن معروفة من قبل"، وهي توقيعات الكاتبة على عرائض لحركة المقاطعة ودعمها لها.
وأيدت وزيرة الفنون في حكومة الولاية الألمانية، بيترا أولشوفسكي، خطوة سحب الجائزة من الكاتبة تشرشل، متهمةً إياها بمعاداة السامية.
ورداً على إلغاء الجائزة، قالت تشرشل: "أنا أقف إلى جانب دعمي لحركة المقاطعة والفلسطينيين".
كما أدان 170 فنانًا وممثلًا بريطانيًّا قرار سحب الجائزة، حيث وقعوا على خطاب مفتوح يوم الخميس الماضي، وأعربوا عن فزعهم من القرار.
وقال المحامي البريطاني جيفري بيندمان: "إن سحب جائزة الدراما الأوروبية من كاريل تشرشل على أساس دعمها لحركة دعم المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، ينتهك بشكل واضح حقها في حرية التعبير الذي تحميه المادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".
وفي عام 2019، أقر البرلمان الألماني، اقتراحًا يدين حركة المقاطعة على أنها معادية للسامية.