أكدت صحيفتا لوموند الفرنسية ونيويورك تايمز الأميركية أن الصحفيين الإسرائيليين القادمين لتغطية كأس العالم قد "خسروا مباراتهم بسبب مقاطعة الجمهور العربي لهم"، ما يشير إلى محدودية اتفاقيات التطبيع التي تم توقيعها مع بعض الدول العربية.
وقالت الصحيفة الفرنسية: إن "مراسلي وسائل الإعلام الإسرائيلية جاؤوا إلى قطر بسقف توقعات عال جدًا، لا سيما أن إسرائيل وقعت اتفاقيات سلام مع عدد من الدول العربية"، مضيفة أنه أصيبوا "بخيبة أمل كبرى جراء نبذهم من قبل المشجعين العرب ورفض التعاطي معهم".
وأوضحت أنه في بعض الحالات يكون الرفض مصحوبًا بهجمات لفظية، كما يظهر في فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لأحد المشجعين وهو يقول لمراسل إسرائيلي “لا إسرائيل لا، لا توجد سوى فلسطين، أنت غير مرحب بك هنا”.
بدورها، قالت الصحيفة الأميركية: إن "البعض رأى في قرار قطر السماح للمشجعين الإسرائيليين والصحافة الإسرائيلية تغطية الحدث الرياضي الأهم في العالم، برغم عدم وجود علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كإشارة عن دفء في العلاقات مع العالم العربي، وبدلا من ذلك لقي بعضهم استقبالًا باردًا".
وذكرت "تم التقليل من شأن الصحافيين وأحيانا تجاهلهم من المواطنين المحليين والزوار العرب، مما يذكر أن اتفاقيات التطبيع التي وقعتها دول في الخليج عام 2020 لم تؤد إلى تغيير مواقف المواطنين العاديين الذين لا يزال الكثير منهم يعارضون علاقات قريبة مع إسرائيل".
وترى الصحيفة أن المباريات منحت لحظة نادرة من تضامن المشجعين العرب مع القضية الفلسطينية.