أكد الكاتب العام لـ"المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" عزيز هناوي، أن "الموجة التطبيعية الرسمية الجديدة، التي انطلقت مع إعلان 10 ديسمبر 2020، والتوقيع الرسمي في 22 من الشهر نفسه، هي موجة تتجاوز التطبيع الكلاسيكي".
وأوضح هناوي أن ذلك "كان سابقًا يتخذ مرجعية له ما يسمى مسلسل السلام العربي الإسرائيلي، إثر اتفاقية غزة- أريحا أولاً في العام 1994، أو ما اصطلح عليه اتفاقية أوسلو 1993، كغطاء سياسي لتبرير التطبيع بالمغرب وكذا بعواصم أخرى".
وأوضح أن الموجة التطبيعية الحالية تم إطلاقها بمرجعية محلية بمقاربة تتجاوز وتقفز على الحاجز الفلسطيني وعوائق الصراع العربي الإسرائيلي، من خلال اعتماد رؤية قائمة على محاولة قطف ثمار تطبيع ثنائي مع الكيان الصهيوني، في إطار صفقة ثلاثية برعاية أميركية تحت عنوان اتفاقات أبراهام العابرة لعدد من عواصم المنطقة، غداة إطلاق شعار ما يسمى صفقة القرن بتنزيل أجندة السلام مقابل السلام من دون أرض ولا شيء آخر من عناوين المرحلة السابقة".
ولفت إلى أن "قطار التطبيع صار منطلقاً بشكل متسارع بين الرباط وتل أبيب، متجاوزاً حتى ما تم إعلانه في بيان 10 ديسمبر، أو اتفاق 22 من الشهر نفسه، بحيث أصبحت الدولة المغربية، مفتوحة على مسار لم يعد مصطلح التطبيع يكفي لوصف المشهد".
وتابع: "لقد أصبح شبه توأمة شاملة لكل القطاعات والسياسات العمومية الدبلوماسية، والاقتصادية والتجارية والزراعية والثقافية والأمنية والعسكرية والرياضية، في ما اصطلح عليه في ورشة الدار البيضاء بـ"توحيد الهياكل" بين الرباط وتل أبيب".