عقد اجتماع لعدد كبير من العلماء تحت عنوان "فلسطين القضية الأولى" في قاعة الريان في بلدة المنية شمال لبنان، حيث تم التأكيد على ضرورة توحيد الخطاب الديني وحضور القضية الفلسطينية على المنابر في مختلف المساجد.
وأكد المجتمعون أن "سياسة التطبيع سقطت والرهان الآن على شباب فلسطين"، معتبرين أن "المسؤولية تحتم علينا تعزيز وجودهم ودعمهم بكل السبل المتاحة".
الاجتماع الذي حضره حشد من رجال الدين من مختلف مناطق الشمال، أصدر توصيات أكدت على "ثقافة المواجهة والمقاومة فهي الخيار الذي أثبت جدواه والحقيقة التي لا بد أن يتحمل مسؤوليتها كل أحرار العالم".
وقال رئيس اللقاء التضامني الوطني، مصطفى ملص: الذي تلا توصيات الاجتماع، "في ظل العدوان الشرس الذي تعيش الأمة تحت وطأته، والذي يطالها في مختلف المجالات والميادين والذي يهدف الى دفع الأمة الى هاوية الإحباط واليأس من دينها وقدراتها وإمكانياتها".
وأضاف "نجد أن هذا العدوان الذي جعل الإعلام رأس حربته المسمومة في المرحلة الأخيرة قد وضعنا أمام حالتين من ردة الفعل: الأولى في فلسطين حيث تشهد الأراضي المحتلة حالة من اليقظة ورفض الرضوخ للاحتلال، وظهور حالات ونماذج متطورة وغير مألوفة من المقاومة والمقاومين حيث يحاول العدو دون نجاح التصدي لها ولكن لا ينجح بفضل إصرار المقاومين على مقاومتهم".
وذكر أن "الثانية خارج فلسطين حيث نجد نوعًا من التراخي والتراجع عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية مما أحلها في مواقع متأخرة من حيث الأهمية بعد أن كانت لعقود تحتل صدارة الخطاب لا سيما الخطاب الديني والعلمائي وتحتل صدارة اهتمام كافة الفئات الاجتماعية".