أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، "نيد برايس"، أن وزارته لم تقرر بعد على موقع محدد ستشيد السفارة في القدس.
واعتبر"برايس" في مؤتمر صحافي، أن "هناك بعض المعلومات الخاطئة أو بعض الانطباعات الخاطئة حول خططنا، ولكي نكون واضحين للغاية، لم نقرر حتى الآن على أي موقع أرض لبناء السفارة".
وقال "سيكون هناك عدد من العوامل التي تؤخذ بعين الاعتبار، بما في ذلك تاريخ المواقع المختلفة المتنازع عليها؛ ستكون جزءًا من عملية اختيار الموقع ذاتها، ونحن ملتزمون، بالإبقاء على السفارة الأميركية في القدس، وتعترف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأوضح "القدس نفسها، بالطبع، هي قضية من قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها من خلال المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ونحن ندرس حاليًا خيارين لمنشأة سفارتنا المستقبلية في القدس؛ أحدهما موقع اللنبي والثاني هو موقع أرنونا".
وذكر "مرة أخرى لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن اختيار الموقع، ووفقًا للقانون الإسرائيلي، بدأنا عملية تعديل مخطط المدينة لكلا الموقعين المحتملين".
وبيّن "تظل فترة التعليق العام لموقع اللنبي مفتوحة، كما نتوقع أيضًا المضي قدمًا في خطة موقع أرنونا مع فتح فترة تعليق منفصلة قريبًا".
وشرح برايس: "السبب في وجود فترة تعليق هو أنه يمكننا الحصول على إحساس أكمل برد فعل الجمهور، والاستجابة العامة للمواقع التي قد تكون محل نزاع.. ستسمح فترات التعليق العام للجمهور بالتعبير عن أي اعتراضات على تغييرات تقسيم المناطق المقترحة قبل أن تطلب لجنة المنطقة أي تعديلات على تغييرات تقسيم المناطق المقترحة للبناء والموقع ومجموعة من العوامل الأخرى، بما في ذلك - كما قلت من قبل - سيكون تاريخ هذه المواقع بالذات جزءًا من اختيار الموقع النهائي".
يذكر أن أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في جامعة كولومبيا، رشيد الخالدي، قد كتب مقالًا نشرته له صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "هل ستُبنى السفارة الأميركية في القدس على أرض فلسطينية مصادرة؟"، استهله قائلاً إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتشبث بقرار سلفه المتهور بالاعتراف بالقدس المحتلة كعاصمة لـ "إسرائيل"، في خرق لسياسة دامت لما يقرب من 70 عامًا.