دعت منظمة العفو الدولية، وحركة المقاطعة والجامعة الوطنية للتعليم في المغرب لتكثيف العمل مغربيًا ودوليًا من أجل إسقاط نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، وذلك خلال لقاء انطلق من الرباط.
https://www.youtube.com/watch?v=WMlRct23zWA
جرى هذا اللقاء في مقر جامعة التعليم المغربية، وعرضت فيه خلاصات تقرير “أمنستي” الذي أكدت فيه المنظمة الدولية أن السياسات الإسرائيلية تمارس الفصل العنصري منهجيًا ضد الفلسطينيين، وهو ما يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.
وقال عرض “أمنستي” إن السياسات الإسرائيلية تشبه سياسات الفصل العنصري في جنوب إفريقيا سابقا، التي كانت في صالح تميز "بيض البشرة" على حساب "سود البشرة".
وأضاف: "الفصل العنصري يقع في مكان آخر الآن من العالم، في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، من طرف إسرائيل، بإعطاء اليهود الإسرائيليين تميزا على حساب الفلسطينيين (…) الدولة الإسرائيلية تمارس الفصل العنصري، عبر القانون والمؤسسات، ضد الفلسطينيين الذين كانوا هناك قبل إعلان تأسيسها".
وواصل العرض باسطًا ما يحدث في فلسطين المحتلة من “عمليات طرد جماعية، وتدمير المئات من القرى، ما أدى إلى وجود 6 ملايين لاجئ فلسطيني تنكر إسرائيل حقهم في العودة إلى منازلهم، وتحد من حرية تنقل الموجودين في الأراضي المحتلة، ومن مشاركتهم السياسية؛ ويصل الأمر إلى الفصل بين العائلات الفلسطينية ومنع لمّ شملها برسم قانون 2002، بسبب التفريق بين الفلسطينيين بأربع بطاقات هوية”.
بينما قالت منسقة التعبئة والحملات لدى منظمة العفو الدولية في المغرب، "وفاء أغوزول": إن “الفصل العنصري الإسرائيلي يرقى إلى أن يكون جريمة ضد الإنسانية، يواجهها الفلسطينيون”، وهو ما يفسر حملة “أمنستي” لـ”إنهاء الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي، عبر التحسيس والتوعية والتوثيق”.
وأكدت المتحدثة أن المنظمة الدولية خلصت إلى أن إسرائيل “تعامل الفلسطينيين كفئة عرقية أدنى، وتفرض السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتفرّق الفلسطينيين وتنزع ملكيتهم، وتحرمهم من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، عبر نظام ممأسس للاضطهاد والهيمنة، لإدامة أغلبية ديمغرافية يهودية”.