تنقسم الجامعات الأسترالية حول ما إذا كانت ستتبنى تعريفًا مثيرًا للجدل لمعاداة السامية، وذلك عقب انتقاد بعض نواب البرلمان لذلك باعتباره "هجومًا مباشرًا على الحرية الأكاديمية".
أصبحت جامعة ملبورن أول مؤسسة تعلن أنها ستتبنى تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية في يناير الماضي، وذلك كجزء من "التزامها الأوسع بمناهضة العنصرية".
تسبب ذلك برد فعل عنيف من شبكة المناصرة الأسترالية الفلسطينية التي قالت إن الجامعة فعلت ذلك بعض رفض طلبات متكررة للتشاور.
كما جاءت خطوة جامعة ملبورن بعد أن بعث "الأصدقاء البرلمانيون" للتحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) برسالة مفتوحة إلى نواب المستشارين في نوفمبر الماضي، يحثونهم فيها على تبني التعريف رسميًا.
واجه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) رد فعل عنيف عالميًا بين العلماء الفلسطينيين والعرب الذين يجادلون بأن تعريفه لمعاداة السامية، والذي يتضمن "استهداف دولة إسرائيل" ، يمكن استخدامه لإغلاق النقد المشروع لـ "إسرائيل" وخنق حرية التعبير، مستشهدين بحظر الأحداث الداعمة الحقوق الفلسطينية في الحرم الجامعي بعد اعتماد التعريف من قبل الجامعات في المملكة المتحدة.
وقال رئيس الاتحاد الوطني للتعليم العالي في سيدني، نيك ريمر: إن "الأصدقاء البرلمانيين للاتحاد الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) شنوا هجومًا مباشرًا على الحرية الأكاديمية".
قال ريمر: إن "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست سيمنع الجامعات من القيام بما يُفترض القيام به.. إجراء تحليل نقدي للعالم المعاصر دون الاهتمام بجماعات الضغط، إذ تحاول مجموعة ضغط سياسية قوية خنق مسار النقاش الحر في الجامعات".
قال مصدر رغب في عدم الكشف عن هويته لصحيفة The Guardian Australia إنه لم يكن هناك تشاور مع الأكاديميين في جامعة Macquarie قبل إدراج التعريف في سياسة المساواة والتنوع والشمول صيف 2021. تم الاتصال بجامعة Macquarie للتعليق.
بينما اعتبرت جامعة ولونجونج، التي تبنت التعريف في أبريل، أنه "لن يكون له تأثير على الحرية الأكاديمية وحرية التعبير، بدلاً من ذلك هو مرجعية لأفراد مجتمعنا للمساعدة في فهم ما قد يشكل معاداة للسامية".