أدانت منظمات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة تصريحات المفوضية الأوروبية بخصوص تقرير منظمة العفو الدولية "الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين"، التي قالت إن تعريف IHRA لمعاداة السامية ينطبق عليه.
وقالت هذه المنظمات في بيان مشترك "بصفتنا منظمات لحقوق الإنسان مقرها في إسرائيل فإننا نعرب عن قلقنا البالغ إزاء تصريحات المفوضية الأوروبية، وإشارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) لمعاداة السامية بطريقة توحي بأنه ينطبق على تقرير منظمة العفو الدولية".
وأوضحت أن "بوريل صرح بشكل قاطع أنه ليس من المناسب استخدام مصطلح الفصل العنصري فيما يتعلق بدولة إسرائيل"، مؤكدة "نحن نأسف لمثل هذا التأطير ونختلف مع هذا البيان".
وذكرت "من خلال عملنا، نقوم بتوثيق والتحقق والتصدي للظلم المستمر وعدم المساواة وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، لقد استخدم الكثير منا هذا المصطلح وقاموا بالتسمية القانونية للفصل العنصري فيما يتعلق بجوانب مختلفة من معاملة إسرائيل للفلسطينيين.".
وأوضحت أن الجدل حول جريمة الفصل العنصري التي "تتهم إسرائيل بارتكابها ونطاقها الجغرافي ليس شرعيًا فحسب، بل إنه ضروري للغاية، ولا ينبغي للمفوضية الأوروبية أن تدير ظهرها للحقائق والتطورات على الأرض باللجوء إلى موقف دوغمائي غير ملائم".
وشددت "إننا نرفض رفضًا تامًا فكرة أن تقرير منظمة العفو الدولية يُظهر عداءً لا ساميًا، وعلى نطاق أوسع، نحن نشعر بقلق عميق إزاء تصعيد استخدام مزاعم معاداة السامية كأداة".
ومن هذه المؤسسات التي أصدرت البيان: عدالة وبتسيلم وكسر الصمت، ومقاتلون من أجل السلام، ومسلك - مركز حرية، وهاموكيد، وغيرها.