تنطلق أعمال مؤتمر "القدس صمود وتنمية" اليوم الأحد، تنفيذًا لتوصيات قمة الجزائر الأخيرة، والتي دعت لعقد مؤتمر دولي حول القدس، وذلك بهدف دعم وتعزيز صمود أهل القدس باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المدينة.

وأكد الرئيس محمود عباس، فور وصوله القاهرة أمس السبت، أهمية مؤتمر دعم القدس في هذا الوقت بالذات وفي هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية والقدس من تحديات.

وشدد الرئيس عباس على المعنى والبعد العربي لعقد المؤتمر من أجل القدس وما تتعرض له بأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بمقر جامعة الدول العربية وسط تمثيل عربي وإقليمي ودولي كبير.

بينما قال وزير شؤون القدس، فادي الهدمي:"إن لهذا المؤتمر بعد وعمق في هذا التوقيت وهذه المرحلة التاريخية في ظل حكومة إسرائيلية عنصرية متطرفة ونتوقع أن يحقق الأهداف التي عملنا عليها منذ ستة أشهر في كافة القطاعات المستهدفة".

وأكد أنه تم تحقيق "إنجاز مسبق لعقد المؤتمر اليوم بموافقة وحضور 15 وزير خارجية والرئيس وكبار قادة المؤسسات الدولية والعربية مما سينعكس إيجابًا على أبناء مدينتنا وشعبنا بشكل إيجابي".

من جهته، توجه وزير الخارجية الكويتي، سالم عبد الله الجابر الصباح، إلى القاهرة لترؤس وفد دولة الكويت المشارك في مؤتمر القدس 2023.

بدوره، قال سفير سلطنة عُمان لدى مصر، عبد الله بن ناصر الرحبى، إن بلاده دائمًا وأبدًا "داعمة لأى تضامن عربي، وخاصةً إذا كانت القضية تتعلق بقضية القدس".

وكاد أن قضية القدس هي قضية العرب والمسلمين جميعًا وبالتالي ما يشهده القدس حقيقية من تحديات وانتهاكات وظلم للمقدسيين ومن صلف من حكومة اليمين الإسرائيلية المحتلة، والتي تصاعدت وتيرتها خلال الفترة الماضية، يستوجب أن يكون هناك تضامن عربي لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.

بذات الشأن، أطلق قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية حملة على صفحات الأمانة العامة الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي؛ لكشف الانتهاكات التي يتعرض لها المقدسيون ومحاولات تهويد القدس؛ بمناسبة المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم القدس.

 

https://twitter.com/arableague_gs/status/1624075722167062528

 

ينعقد "مؤتمر القدس 2023 تعزيز صمود، تنمية واستثمار"، اليوم الأحد، في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة عربية رفيعة المستوى، لبحث الموقف السياسي العربي بشأن القدس واعتماد تنفيذ عدد واسع من المشاريع الاقتصادية في المدينة.

ومؤتمر "القدس 2023" هو أحد توصيات القمة العربية التي عقدت في الجزائر في نوفمبر 2022، ويهدف لدعم القدس سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا واجتماعيًا.