قال موقع Palestine Chronicle إن الجهات الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي تحاول تصوير الصهيونية كجزء عضوي من الحياة الأكاديمية الصحية والنقاشات.

ونقل الموقع عن الأستاذ في جامعة إكستر، إيلان بابيه، قوله إنه تلقى بريدًا إلكترونيًا من طالب إسرائيلي في الجامعة يدعوه إلى حضور خطاب لأحد أبواق الداعية الصهيونية الذي سيخبر الحرم الجامعي عن "الحياة الرائعة لعرب الـ 48 في إسرائيل"، في إشارة للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948.

وقال الأستاذ بابيه إن ذلك تزامن مع "إنشاء جمعية طلابية جديدة في جامعة إكستر، تحت اسم (إسرائيل الجديدة والجمعية الصهيونية)، إذ أشاد العنوان الرئيسي في صحيفة "جيويش كرونيكل" بحقيقة أنه لم تعترض أي مجموعة طلابية في الحرم الجامعي على ذلك.

وأكد أن غياب الاعتراض لدى مجتمع الجامعة كان بسبب عدم علم أحد بتأسيس هذه الجهة أو تسجيلها.

وأضاف "ما يهم هو أن المجتمع الأنجلو-يهودي الذي يدعم إسرائيل والصهيونية يؤمن بصدق، في هذا الوقت وهذا العصر، أن إما جماعة عربية صهيونية أو جماعة صهيونية جديدة لديها رسالة موثوقة لتقديمها للطلاب وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء في الجامعات البريطانية".

وأكد أن "ما فعلته إسرائيل على الأقل في تلك السنوات الأربعين، وما تفعله اليوم - وبالنسبة للكثيرين منا يعرفون ما فعلته منذ عام 1948 - هو أمر بالغ الأهمية لدرجة أنه إذا سعى المرء بالفعل إلى منصة عادلة وقوية، فلا يمكن القيام بذلك إلا من خلال نفس اللغة التي تستخدمها منظمة العفو الدولية لوصف إسرائيل كدولة فصل عنصري".

وأضاف "ربما يكون هناك ثلاثة طلاب يعتبرون أنفسهم صهاينة في إكستر"، مضيفًا أنه سيتعين على الشخصية المنظمة (بوق الدعاية الصهيونية الذي) إحضار جمهوره لنشر الدعاية الصهيونية في الحرم الجامعي، وبالتالي، فإن هذا لا يهدف إلى تثقيف الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس حول الصهيونية.

وأوضح أن "هذه مجرد أعمال ترهيب تهدف إلى تقويض التوطيد الناجح في جامعة إكستر لبرنامج رفيع ومهني للدراسات الفلسطينية وشهادة على العمل العظيم الذي قام به النشطاء المؤيدون للفلسطينيين بين طلابنا".