من المحتمل ألا يسلم كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى المكسيك قاضي التحقيقات السابق في وكالة التحقيقات الجنائية في البلاد، توماس زيرون، بسبب الاشتباه بتورطه بقضية اختفاء 43 طالب مكسيكي في عام 2014.

وصرح مسؤولون إسرائيليون كبار إلى صحيفة "نيويورك تايمز" بأن زيرون الذي قاد تحقيقات الوكالة في هذه القضية، يختبأ في "إسرائيل" منذ ثلاث سنوات بعد تحقيقات تجري ضده .

وتؤكد السلطات المكسيكية أن زيرون قام بتعذيب شهود وقام بتشويش أدلة خلال التحقيقات حول اختفاء الطلاب، حيث تعتقد السلطات أنهم قتلوا جميعا خلال الحدث، بينما محامية زيرون تنفي كافة الشبهات ضده.

ساعد توماس زيرون السلطات بالتحقيقات، وفي غضون أسابيع سلمت السلطات استنتاجاتها والتي خلصت إلى أن الشرطة المحلية سلمت الطلاب إلى تجار مخدرات قتلوهم وألقوا بقاياهم المحترقة في نهر، بعد فترة فقدت هذه الرواية المصداقية بنهاية المطاف حيث اكتشفوا أن الحكومة تلاعبت بالأدلة وحصلت على الشهادات عن طريق التعذيب.

وترك زيرون منصبه عام 2016، بعد حصول المحققين على مقطع فيديو يظهر زيرون وهو يتعامل مع أدلة قالت السلطات إنها لم تسجل أبدًا.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الصعوبة بتسليم "إسرائيل" زيرون تكمن في عدم وجود معاهدة تسليم مطلوبين بين البلدين.

في البداية، وفقًا لمسؤول إسرائيلي، تباطأت "إسرائيل" في القضية كرد انتقامي على دعم المكسيك لتحقيقات الأمم المتحدة في مزاعم ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.