استشهد شاب فلسطيني مساء أمس الأحد، وأُصيب أكثر من 300 آخرون، بعضهم بجراح وصفت بالخطيرة، وأُحرق 60 منزل ومنشأة و 100 سيارة بشكل كامل، خلال اجتياح قطعان المستوطنين لبلدة حُوّارة جنوب نابلس، وشنهم هجمات انتقامية دامية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: "استشهاد سامح حمد لله محمود أقطش (37 عاما)، متأثرا بجروح بالغة، أصيب بها بالرصاص الحي في البطن، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على بلدة زعترة"، بالقرب من نابلس.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه لم يُعرف بعد، ما إذا كان مستوطنون قد أطلقوا الرصاص الحيّ على الشهيد أقطش، أم عناصر من قوات جيش الاحتلال التي تواجدت في المكان.
وأصيب شاب طعنا، وآخر من جرّاء ضربه بقضيب حديديّ، وتعرّض ثالث لجراح خطيرة إثر إصابته بالرأس، في هجوم للمستوطنين على بلدات وقرى حوارة وبورين وقريوت، جنوب نابلس.
وفي حصيلة أولية للخسائر المادية في حوارة، أفادت تقارير صحافية، بأن 100 سيارة أُحرقت، و35 منزلًا أُحرقت بشكل كامل، فيما أُحرِق أكثر من 40 منزلًا بشكل جزئي، بينما قال الدفاع المدني الفلسطيني، إنه "تعامل مع عشرات الحرائق التي أشعلها مستوطنون جنوب نابلس".
بدورها، أدانت الرئاسة الفلسطينية "هذا الإرهاب ومن يقف خلفه يهدف لتدمير وإفشال الجهود الدولية المبذولة لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة".
كما أدانت وزارة الخارجية حرب قوات الاحتلال وميليشيا المستوطنين الإرهابية المسلحة، ضد المواطنين الفلسطينيين العزل في بلدات وقرى محافظة نابلس وغيرها.
واستنكرت الوزارة المواقف والتصريحات التحريضية التي أطلقها أكثر من مسؤول إسرائيلي، خاصة المتطرفين الفاشيين سموتريتش وبن غفير، معتبرة إياها غطاءً سياسيًا لانتهاكات وجرائم ميليشيا المستوطنين، وتشجيعا لعناصرها الإرهابية على ارتكاب المزيد من الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين الآمنين في منازلهم.
من جهته، قال رئيس مجلس الشورى القطري، حسن بن عبد الله الغانم: إن "هذه اللامبالاة تجاه إسرائيل تسهل عليها الإفلات من العقاب، حيث تصبح جهود السلام جهودًا لا معنى لها، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس مستحيل".