دعت حركة المقاطعة إلى العمل ضد الشركات التي تحمل علامة (HP) لدورها بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين، وتعزيز نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيان، إن شركات (HP) توفر أجهزة الكمبيوتر للجيش الإسرائيلي، وتقوم بالحفاظ على مراكز البيانات من خلال خوادم خاصّة للشرطة الإسرائيلية، عدا عن توفير خوادم لقاعدة البيانات المحوسبة لهيئة السكان والهجرة لدى الاحتلال، التي تشكّل عمودًا فقريًا لنظام الفصل العنصري والاستيطان.
وكانت شركة (HP) قد انقسمت في نوفمبر 2015، إلى شركتيْن هما (HP Inc)، للأجهزة الاستهلاكية مثل أجهزة الكمبيوتر والطابعات، وشركة (Hewlett Packard Enterprise (HPE التجارية الحكومية، وجميعها متواطئة في نظام الفصل العنصري والاستيطان الإسرائيلي.
وتقوم (HP) بتوفير الخدمات والتكنولوجيا للجيش وشرطة الاحتلال، وهيئة السكان الإسرائيلية، ما يمكّن الاحتلال من السيطرة على نظام الفصل العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة والداخل المحتل وتطبيقه، كما تشارك مباشرة في الاستيطان من خلال "قاعدة بيانات Yesha" الخاصة به، والتي تجمع معلومات حول المستوطنات في فلسطين المحتلة.
وقالت حركة المقاطعة إن حملتها التي تستهدف الشركات التي تحمل علامة (HP) حققت نجاحات مهمة، فاعتبارًا من أبريل 2019، أعلنت 32 جماعة مسيحية في الولايات المتحدة أن كنائسها خالية من (HP) وتعهدت بعدم شراء منتجات الشركة.
بينما صوّتت كنيسة المسيح المتحدة في الولايات المتحدة للتخلي عن (HP) في عام 2015، وقامت الكنيسة المشيخية الأمريكية بالتصويت للتخلي عن (HP) في عام 2014، عدا عن أن شركة Friends Fiduciary Corporation الاستثمارية المسؤولة اجتماعيًا التي تخدم أكثر من 300 مؤسسة في الولايات المتحدة، قامت بمقاطعة (HP) منذ عام 2012.
على مستوى الجماهير، وقع أكثر من 1.7 مليون شخص عريضة تطالب (HP) بإنهاء دورها في الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان، أما في أواخر عام 2016 تضمن أسبوع عمل (HP) للمقاطعة الدولية 150 إجراء في 30 دولة تدعم مقاطعة الشركة.
كما صوت في أبريل 2018 مجلس مدينة دبلن، عاصمة أيرلندا، لتأييد حركة المقاطعة وإنهاء العقود مع الشركات التي تحمل علامة (HP) وفي أبريل 2017، صوت مجلس مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون على الخروج من جميع الشركات، بما في ذلك (HP) بعد حملة استمرت سنوات من قبل تحالف من المنظمات الداعمة لحقوق الإنسان في بورتلاند وحول العالم.
هذا وفي أبريل 2019 ، أسقطت أكبر نقابة تجارية في هولندا، من 1.1 مليون عضو، شركة (HP) كشريك في عروضها لأعضائها، كما تبنى اتحاد طلاب الهند، أكبر منظمة طلابية في الهند، وتضم أكثر من 4 ملايين عضو، مقاطعة (HP) في يونيو 2018.
وطالبت أكثر من عشرة حكومات طلابية في الولايات المتحدة جامعاتها بالتخلي عن (HP) بينما أصبح في مايو 2017 الاتحاد الوطني للمعلمين (NUT)، أكبر اتحاد للمعلمين في بريطانيا، منطقة خالية من (HP) وتعهد بـ "عدم شراء أو استخدام منتجات أو خدمات (HP) كبادرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وقالت حركة المقاطعة إن "(HP) تعتمد على صورتها الجيدة وعقودها مع المؤسسات العامة وهيئات المجتمع المدني والشركات الخاصة"، مبينةً أنه "يمكن للحملات الشعبية الفعالة أن تدفع (HP) لإنهاء دورها في الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان"، داعيةً إلى التوقيع على التعهد الدولي بمقاطعة الشركة.
وطالبت الحركة بمقاطعة فردية ومؤسسية لجميع منتجات (HP) الاستهلاكية بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة والطابعات وحبر الطابعة، كما دعت إلى التوقيع على تعهد ورسالة تطلب من المستهلكين عدم شراء منتجات (HP) والعمل مع تجار التجزئة المحليين لحملهم على حل منتجات الشركة.
المصدر: حركة المقاطعة