دعت الحملات الشعبية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي في الوطن العربي، مؤسسات المجتمع المدني والنشطاء والقادة الشباب من الدول العربية المختلفة لمقاطعة الورشة التشاورية للشباب بعنوان الرؤية المتوسطية 2030 'مشرق'.
ومن المقرر أن تُعقد هذه الورشات في العاصمة الأردنية عمّان، بين 26 شباط/فبراير و 1 آذار/مارس، حيث قامت بدعوة ممثلين عن الاحتلال الإسرائيلي للمشاركة فيها.
وتعرّف هذه المبادرة نفسها كمنصة للحوار من أجل تشكيل رؤية إقليمية لـ "المتوسط" في السنوات القادمة، تحت عنوان "مصيرنا المشترك"، وستبحث الورشة في الأردن منطقة "المشرق" كفضاء اجتماعي وثقافي واقتصادي مشترك، وتستهدف منظمات وهيئات ونشطاء المجتمع المدني وكل من لديه القدرة على العمل ضمن هذه الرؤية.
وكانت الورشة الأولى لمنطقة المغرب قد عقدت في تونس تموز/يوليو الماضي، وستعقد الورشة الثانية في الأردن، ومن المقرر عقد ورشة تشاورية ختامية بين المجموعتين في بروكسل في أيار/مايو القادم.
واعتبرت حركات المقاطعة أن دعوة وفد إسرائيلي للتسجيل والمشاركة في هذه الورشة خرقاً واضحاً لمعايير مناهضة التطبيع ومحاولةً لتلميع نظام الاستعمار الإسرائيلي العنصري، وكأنه شريك طبيعي في صياغة رؤى المنطقة.
وأضافت إنه لا يمكن التغاضي عن مبادرات الاتحاد الأوروبي، المعروف بالتواطؤ مع الاحتلال وعلاقاته العسكرية والدبلوماسية والتجارية الضخمة التي تكرس الاحتلال الإسرائيلي.
وبيّنت الحركات أن الورشة تدعو من هم في سن الخدمة العسكرية ضمن جيش احتلال يمارس يومياً جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، للتسجيل والمشاركة فيها؛ وقالت إنهم " أشخاص عملوا بالأمس القريب أو سيعملون قريباً على الخطوط الأمامية لحربٍ استعمارية مستمرّة على الشعب الفلسطيني".
وقال بيان الحركات الشعبية للمقاطعة إن النظام الاستعماري الإسرائيلي العنصري يعمل منذ عقودٍ على شرذمة المجتمع الفلسطيني وتفتيت نسيجه الاجتماعي بهدف إضعاف إرادته وسلب قواه النضالية، ويستمر في سلب الأراضي وتكريس السيطرة على القدس، وعزل الفلسطينيين، وحصار غزة.
وشددت على استمرار الاحتلال في تلميع صورته كشريك طبيعي في المنطقة مع تواطؤ غير مسبوق من الأنظمة العربية غير المنتخبة، مبينةً أنه "في ظل عدم فرض عقوبات رادعة وجدية، سيستمر نظام الاحتلال في جرائمه ومحاولات فرض سياسات الأمر الواقع، مما يؤكد على ضرورة تصعيد مقاومتنا له ونضالنا ضده، بما يشمل عزله في كافة المحافل التي توفّر له غطاءً لتجميل انتهاكاته، وردع محاولات التطبيع بكافة أشكاله".
وأكدت أن "الشعب الأردني، كما الغالبية الساحقة من الشعوب العربية، يرفض التطبيع ولن يتوقف عن النضال بجانب شعبنا من أجل تحررنا الوطني وعودة لاجئينا إلى ديارهم، ولمنع رهن مستقبلنا بيد منظومة الاستعمار الإسرائيلية".
وأهاب بيان الحركات بمؤسسات المجتمع المدني العربية والشباب والقادة في هذه المؤسسات للضغط على الاتحاد الأوروبي لإلغاء الفعالية أو إلغاء مشاركة الإسرائيليين، أو مقاطعة الورشة المذكورة في حال لم يتم استثناء الإسرائيليين منها ومن الفعاليات الشبيهة.
كما طالب الحكومة الأردنية بمنع الإسرائيليين من الدخول إلى التّراب الوطني الأردني، بينما حيّا مثابرة الجماهير العربية في مساندتها لنضال الشعب الفلسطيني وفي رفضها المستمرّ للتطبيع مع دولة الاحتلال.
والحركات الموقّعة على البيان، هي: حركة الأردن تقاطع، وحملة المخيمات تقاطع في لبنان، وحركة مقاطعة الاحتلال في الكويت، والحملة التونسيّة للمقاطعة الأكاديمية والثقافيّة والحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، والحملة الشعبيّة المصريّة للمقاطعة، واللجنة الوطنية الفلسطينيّة للمقاطعة، والقيادة الفلسطينية لحركة المقاطعة.
المصدر: حركة المقاطعة