دعت أربع منظمات وحملات تونسية المخرجة التونسية منال العبيدي إلى سحب عملها "أريكة في تونس" من مهرجان "سينما الشرق الأوسط" الذي يُقام في القدس المحتلة، مطالبةً بوقف التطبيع الثقافي.
وقالت في رسالة من التنسيقية التونسية للعمل المشترك من أجل فلسطين، التي تضمّ عددا من الحملات والمنظمات والهئيات الشعبية، إن المهرجان "يسعى إلى عرض أفضل الأفلام من الشرق الأوسط، أملاً في كشف الثقافات والمجتمعات المختلفة في المنطقة والمشاكل التي تواجهها للجمهور المحلّي".
ورأت أن المهرجان يهدف إلى تصوير نظام التمييز العنصري كدولة طبيعية تحتضن الفنّ وترنو للسلام والتعايش بين الشعوب.
ونقلت الرسالة حديث مجد مستورة، الممثل الشاب في فيلم العبيدي، حول عرضه بفلسطين المحتلّة، حيث قال“لو كان الأمر يتوقف عليّ ، فسأقاطع هذا المهرجان الدعائي بحجّة (التقارب بين الشعوب) في دولة تقتل الشعب الفلسطيني وتنتهك معظم حقوق الإنسان الأساسية منذ عقود”.
وحيّت المؤسسات والجمعيات التونسية الفنّان مجد مستورة على موقفه المشرّف، داعين المخرجة العبيدي أن تحذو حذو مستورة، وأن تعبّر عن موقف مماثل وتبادر إلى طلب سحب عرض الفيلم من هذا المهرجان التطبيعي.
وأكدت الرسالة علمها أنّ الفيلم فرنسي الجنسية وأنّ شركة التوزيع الدولية التي تمتلك حقوق التوزيع هي التي وافقت على مشاركته بالأراضي المحتلّة، لكنها شددت على العلم "أنّ حقوق المؤلف المعنوية محفوظة في قانون الملكية الفكرية الفرنسية وغير قابلة للتصرف، ما يعني إمكانية طلب إلغاء هذا العرض، وهو ما سيغني عن الدعوة إلى مقاطعة الفيلم عند عرضه قريبًا في تونس.
وختمت الرسالة الموجهة للمخرجة قولها "نحن ننتظر منك ألّا تخذلي الشعب التونسي الذي تدركين مدى تعلّقه بقضيّة فلسطين، كما أنّك تعلمين بلا شكّ مركزيّة هذه القضيّة وحساسيّتها في وجدان شعوبنا وفي ضمير كلّ أحرار العالم. أملنا كبير في أنّك ستقرّرين الوقوف إلى جانب الحقّ وأصحابه في فلسطين، وفي أنّك قادرة على تقديم نموذجِ مشرّف للفنّان الملتزم بقضايا شعبه وأمّتِه".
وقالت الرسالة "شاركي في حملة مناهضة التطبيع وكوني قدوةً يفتخر بها الشباب التونسي والعربيّ. ونحن على استعداد لتقديم المزيد من المعلومات إن اقتضى الأمر".
والأطراف التي أرسلت الرسالة، هي: الحملة التونسيّة لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، والحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية، والاتحاد العامّ لطلبة تونس، ولجنة التضامن التونسية من أجل إطلاق سراح جورج عبد الله.
المصدر: الحملة التونسية لمناهضة التطبيع