شارك المئات في وقفةٍ تضامنية مع الشعب الفلسطيني، يوم الإثنين، أمام مقر البرلمان في جنوب أفريقيا، معبّرين عن رفضهم لصفقة القرن التي تُعد تجسيدًا لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وجاءت الوقفة بدعوة من الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في جنوب أفريقيا، حيث تمت أمام البرلمان الذي يستعد لافتتاح دورته السنوية التي سيلقي فيها الرئيس سيريل رامبوزا خطاب الأمة.
ورأى المشاركون في صفقة القرن تجسيدًا واضحًا لنظام الفصل العنصري الذي عانوا منه طويلًا، مشددين على إدانة هذه الصفقة التي تمثل وجهة النظر الإسرائيلية العنصرية وتخدم مصالحها في الشرق الأوسط.
وأكد المتظاهرون على أن مقاومة الخطط الأميركية الرامية إلى حشر الفلسطينيين في جيوب صغيرة، واجب أخلاقي ووطني، لأن "حرية شعب جنوب أفريقيا لن تكتمل إلا بحرية الشعب الفلسطيني، كما قال الزعيم الراحل نيلسون مانديلا".
وأكدت السفيرة الفلسطينية في جنوب أفريقيا حنان جرار عمق العلاقة بين الشعبين، خاصة وأن الشعور الإنساني الجمعي لجنوب أفريقيا يعي تمامًا المعنى الحقيقي لكلمة تمييز عنصري، لأنه عايش هذه التجربة الأليمة والتي تتجسد حاليا في فلسطين من خلال الرؤية الأميركية الإسرائيلية المشتركة للسلام.
وشددت جرار على أن فلسطين ليست للبيع أو المقايضة بأي ثمن وعلى الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة بالكامل لأنها لا تنسجم مع قرارات الأمم المتحدة والمرجعية الدولية، التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعربت عن شكرها لجنوب أفريقيا، حكومة وشعبا، لدورها الطليعي والمميز في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية العادلة، مشيرة إلى خطاب الرئيس سيريل رامبوزا في قمة الاتحاد الأفريقي الرافض لخطة الرئيس ترامب.
يذكر أن الرئيس الأميركي ترامب أعلن يوم 28 كانون الثاني/ يناير 2020 خطته للسلام، بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسفراء الإمارات والبحرين وعمان لدى واشنطن، في خطوة أثارت غضبا فلسطينيًا وعربيًا على المستوى الشعبي.
المصدر: وكالة وفا