أعلن تجمع اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع عن عزمه اتخاذ خطوات تصعيدية ضد ورشة "رؤية المتوسط 2030" التي سيشارك فيها الاحتلال الإسرائيلي في الأردن، مؤكداً أن مرور الورشة سيفتح الباب أمام توسع التطبيع.


وقال ‏منسق التجمع محمد العبسي إن "التجمع سيتخذ إجراءات تصعيدية ضد ورشة رؤية المتوسط 2030، التي سيشارك بها وفد من الكيان الصهيوني".


وشدد العبسي على أن الورشة مرفوضة تمامًا، وتمثل شكلًا من أشكال التطبيع الثقافي، وهو أخطر أشكال التطبيع، وسيفتح ذلك الباب أمام مشاركة الاحتلال في ورشات ومؤتمرات أخرى.


ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول إعطاء شرعية لنفسه ولوجوده من خلال هذه المشاركات، مبينًا أن الورشة من المقرر أن تبدأ في 26 شباط الجاري وأن تنتهي بداية الشهر المقبل، في عمان.


وكانت الحملات الشعبية للمقاطعة في الوطن العربي، قد دعت مؤسسات المجتمع المدني والنشطاء والقادة الشباب من الدول العربية المختلفة لمقاطعة الورشة التي تعرّف نفسها كمنصة للحوار من أجل تشكيل رؤية إقليمية لـ "المتوسط" في السنوات القادمة، تحت عنوان "مصيرنا المشترك".


واعتبرت حركات المقاطعة أن دعوة وفد إسرائيلي للتسجيل والمشاركة في هذه الورشة خرقاً واضحاً لمعايير مناهضة التطبيع، ومحاولةً لتلميع نظام الاستعمار الإسرائيلي العنصري، وكأنه شريك طبيعي في صياغة رؤى المنطقة.


وبيّنت الحركات أن الورشة تدعو من هم في سن الخدمة العسكرية ضمن جيش الاحتلال الذي يمارس يومياً جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، للتسجيل والمشاركة فيها؛ وقالت إنهم " أشخاص عملوا بالأمس القريب أو سيعملون قريباً على الخطوط الأمامية لحربٍ استعمارية مستمرّة على الشعب الفلسطيني".


وستبحث الورشة في الأردن منطقة "المشرق" كفضاء اجتماعي وثقافي واقتصادي مشترك، وتستهدف منظمات وهيئات ونشطاء المجتمع المدني وكل من لديه القدرة على العمل ضمن هذه الرؤية.


وكانت الورشة الأولى لمنطقة المغرب قد عقدت في تونس تموز/ يوليو الماضي، وستعقد الورشة الثانية في الأردن، ومن المقرر عقد ورشة تشاورية ختامية بين المجموعتين في بروكسل في أيار/ مايو القادم.