نظمت هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين، يوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وللحصار المستمر منذ عام 2006.
واعتبر المتظاهرون عدوان الاحتلال وممارساته بحق غزّة، وخصوصًا التّمثيل بجثمان الشّهيد محمّد النّاعم في خانيوس، جريمة جديدة تضاف إلى الجرائم الّتي نفّذها الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني.
وردد المشاركون شعاراتٍ منددة بجريمة خانيونس، كما وهتفوا ضد جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، مؤكدين أن "لشعبنا الحق في مقاومة الاحتلال والتّصدي له بكل الوسائل المشروعة، وهو حق كفلته له كل الشرائع والمواثيق الدوليّة".
وهتف المتظاهرون بأناشيد وأغاني الثّورة الفلسطينيّة، والهتافات لفلسطين، كما رفعوا الأعلام الفلسطينيّة ولافتات استنكار لصمت المجتمع الدّولي على جرائم الاحتلال، التي تتم على مرأى من العالم.
وطالبوا المجتمع الدّولي بالتّحرك الفوري لوقف عدوان الاحتلال على قطاع غزّة، وتحمّل مسؤوليّاته في حماية الشّعب الفلسطيني من القتل والتّدمير والتّهجير.
كما أرسل المشاركون في الوقفة، رسائل إلى الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي، بضرورة تحمّل مسؤوليّاتهم باتّخاذ إجراءات عمليّة حاسمة لوقف العدوان ضد الفلسطينيين.
بدورها، أشادت هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين بالفلسطينيين الذين خرجوا في مختلف الساحات في دول العالم، مطالبين بإنصاف قضيّة شعبنا والتّصدي للاحتلال، وقالت إنه "من غير المقبول صمت العالم المتحضّر على تداعيات العدوان والإعدامات الميدانيّة لشعبنا".
جاء ذلك بعد يوميْن من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، الذي أسفر عن عدة إصابات وتدمير منشآت ومواقع فلسطينية جراء قصفٍ جوي ومدفعي مكثف، تزامن مع استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2006.
وأعلن الاحتلال يوم الاثنين، عن تشديد حصاره على قطاع غزّة، من خلال إغلاق حاجز "إيرز" المنفذ الوحيد لمرور المواطنين، ومعبر "كرم أبو سالم" التجاري، إضافةً إلى إغلاق البحر أمام الصيادين الفلسطينيين.