دعت جمعيات وحملات تونسية إلى مقاطعة عروض فيلم "أريكة في تونس" إثر عدم تفاعل المخرجة الفرنسية من أصل تونسي منال العبيدي مع مطالبات بعدم عرض الفيلم في مهرجان إسرائيلي بمدينة القدس المحتلّة.


وقالت الحملات والجمعيات في بيانٍ لها، إن المخرجة لم تبادر حتى إلى موقف رافض لعرض فيلمها في فعالية "سينما الشرق الأوسط" التي نظّمها الاحتلال في إطار دعايته التطبيعية المتواصلة على عكس ما قام به المخرج السوداني صهيب الباري والممثلّين بالشريط التونسيَّين مجد مستورة ورملة العيّاري.


وأضاف البيان أنه "لا معنى لأيّ فنّ لا يكون ملتزمًا بقضايا المُستضعَفين والمظلومين حول العالم وتحديدًا في منطقتنا العربية التي تعاني من ويلات الاستعمار والتدخّل الخارجي والنهب والاستبداد".


وبيّنت هذه الجمعيات أنه "من الضروري أن نتخذّ موقفًا، ولو بالحدّ الأدنى الممكن، من هذا العمل التطبيعي الخطير وغير المسبوق. وهو يستهدف حصرًا شخص مخرجته التي لم تُقم وزنًا أو اعتبارًا للنداءات العديدة التي وُجّهت إليها".


ورغم تفهمها لموقف قاعات العرض وشركات التوزيع المحلّية التي "تورّطت" في اقتناء حقوق عرض الفيلم قبل برمجة عرضه بالقدس المحتلّة، إلّا أنها حيّت موقف من قرّر منها الامتناع عن عرضه مثل قاعة "الريو" داعية البقيّة إلى اصدار موقف واضح يندّد بالتطبيع الفنّي مع الالتزام مستقبلًا بمقاطعة أعمال هذه المخرجة.


والجهات الموقّعة على البيان هي: الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، والحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية، واللجنة التونسية للتضامن مع الأسير جورج ابراهيم عبد الله، والجمعيّة التونسيّة للعدالة والمساواة (دمج)، والاتحاد العامّ لطلبة تونس، وجمعيّة المليون ريفيّة وجمعيّة الورشة الاعلامية للحقوق الاقتصادية والاجتماعيّة.