رحبت حركة المقاطعة في بلجيكا بتأييد محكمة الاستئناف في واشنطن قرارًا يرفض دعوى قضائية ضد أعضاء سابقين في مجلس إدارة شركة الأغذية "أوليمبيا" بسبب مقاطعتهم للبضائع الإسرائيلية.
وقالت الحركة إنه "انتهت أخيرًا المعركة القانونية التي استمرت قرابة العقد حول قرار شركة أولمبيا الغذائية التعاونية بمقاطعة البضائع الإسرائيلية"، إذ خسر مؤيدو الاحتلال الإسرائيلي معركتهم ضد المقاطعة.
وأيدت محكمة استئناف في واشنطن، في 20 فبراير الجاري، حكمًا صدر عام 2018 ورفض دعوى قضائية ضد أعضاء مجلس الإدارة السابقين في الجمعية التعاونية.
يذكر أن أوليمبيا للأغذية التعاونية، أصبحت في 2010، أول متجر للبقالة في الولايات المتحدة يقوم بإزالة البضائع الإسرائيلية من محلاته كجزء من حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات من أجل حقوق الفلسطينيين.
وقال جريس كوكس، عضو سابق في مجلس الإدارة "بصفتي متهماً مشاركًا يسرني القرار، لكنني لست متفاجئًا، أن المحاكم وجدت مرة أخرى مصلحتنا".
وكان أعضاء مجلس الإدارة مثل كوكس، الذين أيدوا إجراءً لحظر المنتجات الإسرائيلية من المتاجر، قد عانوا من ملاحقتهم قضائيا من قبل العديد من أعضاء الشركة السابقين الذين عملوا بجهد كبير مع اللوبي الصهيوني وداعمي الاحتلال الإسرائيلي، من أجل كسب القضية.
ورفض القاضي في البداية الدعوى في عام 2012، قائلاً إنها تنتهك قانون الولاية الذي يحظر الدعاوى القضائية التعسفية التي تهدف إلى قمع المشاركة العامة المشروعة، وبعد ذلك بعامين، أمرت المحكمة المدّعين بدفع أكثر من 160 ألف دولار كتعويضات قانونية، منها 10 آلاف دولار لكل من أعضاء مجلس إدارة الشركة.
عقب ذلك، رفع الناشطون المؤيدون للاحتلال الإسرائيلي قضيتهم إلى المحكمة العليا الأميركية، التي أعادتها إلى المحاكم الأدنى في عام 2015، فيما قام أعضاء مجلس الإدارة بتقديم طلب يلغي الدعوة، في ديسمبر 2017، وقد وافقت عليه المحكمة في مارس 2018.