لا يحتاج الاحتلال الإسرائيلي إلى 7 أكتوبر كذريعة لارتكاب المجازر، فالتاريخ الطويل الذي يسبقه مليء بالشواهد على جرائمه المستمرة.
منذ عقود، شهدت فلسطين المحتلة انتهاكات ومجازر، ضمن نهج مستمر للتخلص من الفلسطيين، إما بالقتل أو بالتهجير. أحداث 7 أكتوبر ليست إلا حلقة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تثبت أن الاحتلال يعتمد القتل والقمع كأدوات لترسيخ وجوده.
في خطوة تضامنية جديدة، وتلبية لدعوة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، شارك مئات الطلاب من مختلف الجامعات المغربية في مظاهرات داعمة لغزة، إحياءً لذكرى طوفان الأقصى. رُفعت الأعلام الفلسطينية ورددت الشعارات المؤيدة لفلسطين، مؤكدين من خلالها وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.
تجمع الطلاب والمؤيدون لفلسطين في برج بومونت بجامعة ولاية ميشيغان مساء الاثنين لإحياء ذكرى مرور عام على طوفان الأقصى. الحدث، الذي نظمته مجموعة "طلاب جامعة ولاية ميشيغان من أجل العدالة في فلسطين" (SJP)، شهد حضور أكثر من 100 طالب، حيث وضعوا الزهور وأقاموا صلوات لتذكر أكثر من 40 ألف شهيد في غزة. وقد دعا المشاركون الجامعة إلى سحب استثماراتها من الاحتلال الإسرائيلي، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية لدعم حقوق الفلسطينيين.
تحدث عدد من الطلاب، بينهم نسيم البرغوثي، نائب رئيس SJP، عن الألم المستمر الذي يعاني منه العديد من الأشخاص جراء العدوان على غزة، وأكدوا على أهمية إحياء ذكرى الأرواح التي فقدت. كما شملت الكلمات تأكيدات على ضرورة إنهاء العدوان في فلسطين، مع ذكر المأساة التي لحقت بالأطفال والعاملين في المجال الطبي. اختتم الحدث بدقيقة صمت وصلاة، حيث وضع الطلاب لافتات تدعو إلى سحب الاستثمارات أمام مقر الرئيس.
نظمت مجموعة من الطلاب في جامعة جورج واشنطن احتجاجًا يوم الاثنين لإحياء الذكرى الأولى من 7 أكتوبر. شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الطلاب الذين عبّروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني واستنكارهم للعنف المستمر في القطاع. ارتدى المحتجون الكوفية الفلسطينية ورددوا هتافات تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات على غزة. يأتي هذا الاحتجاج في إطار سلسلة من الأنشطة الطلابية حول العالم، التي تهدف إلى لفت الانتباه إلى الوضع الإنساني المتدهور في فلسطين والمطالبة بوقف الدعم العسكري للاحتلال.
في الذكرى الأولى لـ 7 أكتوبر، شهدت العديد من المدن حول العالم مظاهرات حاشدة تنديدًا بالاحتلال ودعمًا للقضية الفلسطينية. تجمع المتظاهرون في الشوارع حاملين الأعلام ولافتات تعبر عن دعمهم لفلسطين. استخدم المشاركون شعارات قوية تعبر عن رفضهم للسياسات القمعية والمجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
شهدت ملبورن، أستراليا، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، تجمعًا حاشدًا لأنصار فلسطين أمام مبنى البرلمان الفيكتوري، حيث أقيمت وقفة احتجاجية لتكريم ضحايا العدوان في غزة. يأتي هذا الحدث في الذكرى السنوية الأولى للهجمات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تسببت في أزمة إنسانية كارثية في غزة.
التجمع في ملبورن لم يقتصر فقط على إحياء ذكرى ضحايا العنف في غزة، بل شهد أيضًا تعبيرًا قويًّا عن التضامن الأسترالي مع القضية الفلسطينية. شارك في الاحتجاج ممثلون عن منظمات مجتمع مدني ونشطاء حقوق الإنسان، حيث رفعوا لافتات تطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي ودعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
السابع من أكتوبر لم يكن مجرد ذكرى، بل لحظة فارقة غيّرت فينا الكثير. بعد هذا التاريخ، تضاعف الوعي العالمي تجاه القضية الفلسطينية، وازداد التضامن الشعبي من مختلف الأصوات التي كانت صامتة من قبل. هذا اليوم أشعل فينا شعلة لا تنطفئ للتعبير عن رفضنا للظلم ودعمنا غير المشروط لفلسطين.
التضامن لم يعد مجرد كلمات، بل أصبح فعلاً ملموسًا. رأينا كيف تحول الصمت إلى احتجاجات في الشوارع، ومخيمات التضامن في الجامعات، وحراكات عالمية تقف في وجه الاحتلال. 7 أكتوبر فتح أعيننا وقلوبنا، مؤكدًا أن فلسطين ليست مجرد قضية بعيدة، بل جزء من نضالنا الإنساني المشترك.
تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في مدن أسترالية متعددة عشية الذكرى السنوية للسابع من أكتوبر، حيث دعوا إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان. تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الاعتداء الإسرائيلي على غزة ولبنان، والذي أسفر عن مقتل استشهاد حوالي 41 ألف فلسطيني، وألفي لبناني منذ بدء الأعمال القتالية.
في ملبورن، وضع المتظاهرون آلاف الطائرات الورقية الصغيرة لتكريم الأطفال الذي قُتلوا في غزة، وأشاروا إلى أن كل طائرة تمثل حياة طفل. أما في سيدني، فقد انطلق المتظاهرون من هايد بارك للتنديد بالإبادة الجماعية في غزة. في سياق آخر، أدانت الحكومة الأسترالية الانتهاكات الإنسانية في غزة، لكنها واجهت انتقادات بسبب استمرار دعمها لـ“إسرائيل” سياسيًا.
خرج الآلاف من المتظاهرين في العاصمة التركية أنقرة في مظاهرة حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني مع اقتراب الذكرى الأولى للهجمات الإسرائيلية على غزة. رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين الاحتلال الإسرائيلي، داعين إلى إنهاء العدوان المستمر والإبادة الجماعية على غزة.
وشدد المشاركون في المظاهرة على أهمية دعم القضية الفلسطينية، معبرين عن رفضهم للصمت الدولي تجاه ما يحدث في غزة. كما طالبوا بوقف فوري للهجمات، وعبّروا عن أملهم في تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال منذ عقود.
تُعتبر آثار غزة عنوانًا للحضارة والتاريخ العريق، لكنها اليوم تتعرض لاعتداءات مدمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. كل قصف يدمر معلمًا أثريًا هو بمثابة محاولة لطمس هوية شعب بأسره، حيث تحمل تلك المعالم في جدرانها قصص الآباء والأجداد الذين عاشوا تاريخًا لا يُنسى.
إن تدمير الآثار في غزة يُمثل جريمة بحق الإنسانية، فهي ليست مجرد آثار مادية، بل هي ذاكرة جماعية تحمل في طيّاتها تجارب وأحداث تاريخية لا يمكن نسيانها.