محمود خليل، نموذج لصوت متضامن أرادوا إسكاته فصار صرخةً أقوى. شاب فلسطيني حمل القضية الفلسطينية إلى أروقة جامعة كولومبيا، لم يخف من السلطة، لم يساوم على مبادئه، ولم يتراجع عندما حاولوا ترهيبه. كان في مقدمة من قادوا حملات سحب الاستثمارات، وواجه ضغوطًا لا يتحملها إلا أصحاب العزائم الصلبة، حتى جاءت لحظة القمع: اتُهم بالتهديد الأمني، وحرّضت ضده منظمة بيتار الأمريكية، بل وصل الأمر إلى أن يشبّهه ترامب بالمتعاطف مع الإرهاب. اعتقلوه ليكون عبرة، لكنهم لم يدركوا أن الاعتقالات لا تردع أصحاب القضية، بل تصنع مزيدًا منهم.
اليوم، محمود ليس وحده خلف القضبان. معه يقف 1.7 مليون شخص وقعوا على عريضة تطالب بحريته، ومعه أصوات المحتجين الذين يهتفون باسمه في شوارع أمريكا، ومعه موجة تضامن عبر القارات تؤكد أن الظلم لن يمر بصمت. لم يستطع القمع أن يخيفه، ولن يستطيع أن يخيفنا. فكلنا محمود، وكل اعتقال يزيدنا إصرارًا على دعم فلسطين.
شهدت العديد من عواصم ومدن العالم تظاهرات منددة باستئناف كيان الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية، وطالب المتظاهرون بوقف الحرب، وللضغط على حكومات العالم لوقف تصدير السلاح إلى الكيان المحتل.
وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية استئناف العدوان على غزة، وطالب المشاركون في الاحتجاجات بالإفراج عن الطالب الفلسطيني محمود خليل. ودعا المتظاهرون للإنهاء الفوري لحصار القطاع ووقف الإبادة الإسرائيلية على غزة ومحاسبة نتنياهو وقادة الاحتلال ومقاطعة "إسرائيل".
أقامت لجنة العمل من أجل فلسطين مظاهرة في بوردو دعمًا لمقاومة الشعبين الفلسطيني واللبناني، بالإضافة إلى تكريم الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون تحت قبضة الاحتلال الصهيوني، في إشارة إلى نضالهم المستمر ضد سياسة الفصل العنصري، مجددين الدعم الشعبي لجورج عبد الله. وقد رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تضامنية تدعو لتحرير فلسطين.
شهدت شوارع العاصمة البريطانية لندن أمس السبت مظاهرات طالب المشاركون فيها بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. انطلقت المسيرة التي دعا لها ائتلاف التضامن مع فلسطين، من محطة "غرين بارك" في شارع بيكاديلي واتجهت إلى وايتهول، حيث مقر الحكومة احتجاجًا على استمرار فرض حصار خانق على قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون حكومتهم بالتوقف عما اعتبروه تواطؤًا بريطانيًا في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. ورفع المحتجون لافتات تدين حرق القوات الصهيونية مخازن المساعدات وطالبوا بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
نظمت حملة التضامن مع فلسطين في أيرلندا ماراثونًا في العاصمة الأيرلندية دبلن، وذلك لإظهار الدعم للشعب الفلسطيني، وتنديدًا بانتهاكات كيان الاحتلال المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية. وخلال الماراثون رفع المشاركون أعلام فلسطين.
في يوم المرأة العالمي، تتصدر المرأة الفلسطينية المشهد بصمودها الاستثنائي في وجه الاحتلال والظلم، حيث تواجه القمع والاعتقال والحرمان من الحقوق، لكنها تواصل النضال من أجل الحرية والكرامة. في المنافي والمعتقلات والمخيمات، تثبت أن المقاومة ليست فقط بالسلاح، بل أيضًا بالصمود والتحدي وإصرارها على الحياة رغم كل محاولات التهميش والقمع.
منظمات حقوقية وناشطات حول العالم يوجهن التحية للمرأة الفلسطينية، مؤكدات أن نضالها من أجل الحرية جزء لا يتجزأ من النضال العالمي ضد الجرائم الإسرائيلية. في هذا اليوم، نرفع الصوت تضامنًا معها، دعمًا لحقها في الحياة والعدالة، وتأكيدًا على أن المرأة الفلسطينية ستظل رمزًا للقوة والتحدي في وجه الاحتلال.
جاء ذلك احتجاجًا على تورط معهد ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية بالإبادة الجماعية من خلال تقديم التكنولوجيا لشركة "إلبيت سيستمز" العسكرية التي تمارس انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين. وطالب بعض الطلاب والناشطين المعهد بقطع علاقاته مع "إلبيت". رفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات مناهضة للاحتلال.
ويُذكر أن شركة "إلبيت" لديها علاقات مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، خاصة من خلال برنامج الشراكات الصناعية (MIT Industrial Liaison Program - ILP)، وهو مبادرة تربط الشركات الكبرى بالمعهد لتبادل المعرفة، البحث، والتطوير في مختلف المجالات التقنية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، الأنظمة الدفاعية، والروبوتات.
في ظل الجدل المستمر حول فيلم "لا أرض أخرى" الذي نال جائزة الأوسكار، نجد انقسامات متباينة بين الجمهور حول مدى دعم هذا العمل، بالإضافة إلى دعوات مقاطعته بسبب مشاركة مخرج إسرائيلي فيه. فما رأيكم أنتم؟ وهل شاهدتم الفيلم؟
وفقًا لحركة المقاطعة، يُعدّ المشاركة في أي مشروع يدمج بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دون التزام بالاعتراف بحقوق الفلسطينيين الأساسية مثل حق العودة وإنهاء الاحتلال، نوعًا من التطبيع. وهذا ينطبق على الفيلم، حيث تتعاون فيه بعض الشخصيات الإسرائيلية التي لم تعترف بالحقوق الفلسطينية ولم تصدر مواقف ضد الجرائم الإسرائيلية.
وعلى الرغم من أن فريق الفيلم أصدر بيانًا بعد فوزه بالأوسكار يعترف ببعض الانتهاكات الإسرائيلية مثل التطهير العرقي، إلا أن البيان لم يذكر "إسرائيل" مباشرة كمسؤول عن هذه الجرائم، مما يعد محاولة لاستغلال التطبيع بهدف تبرير أو تبييض جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
لطخ نشطاء من "حركة فلسطين" المكاتب الرئيسية لجامعة كامبريدج بالطلاء الأحمر احتجاجًا على استثماراتها مع كيان الاحتلال، كما خطوا شعارات من قبيل "قاوم دائمًا" و"حرر فلسطين"، "انسحب". وقالت الحركة: "طالما استمرت الجامعة في الاستفادة من العنف، فسوف نستمر في اتخاذ إجراءات تضامنية مع الفلسطينيين الذين يعانون من القمع والدمار اليومي".
نظمت مجموعة "العمل من أجل الإنسانية" المؤيدة لفلسطين فعالية احتجاجية عند متجر "ستاربكس" في العاصمة الأمريكية واشنطن، احتجاجًا على استمرار دعم العلامة التجارية لكيان الاحتلال وتواطؤها بالإبادة التي استمرت 15 شهرًا في قطاع غزة.
قام النشطاء بتلطيخ أنفسهم بالطلاء الأحمر كرمزية على دماء الفلسطينيين، ومثلوا الموت لإظهار التضامن وتخليدًا لأرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال الإبادة ولتوعية الناس بضرورة مقاطعة "ستاربكس" الذي يواصل دعمه للاحتلال.