في ظل نضال الشعب الفلسطيني المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي، لا يمكن نسيان المواقف البطولية التي قدمها المتضامنون الدوليون. جاؤوا من مختلف دول العالم، مؤمنين بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال.
لقد اختار هؤلاء الأبطال الوقوف في وجه الظلم والعدوان، متخطين كل الحدود والحواجز، ليقفوا جنبًا إلى جنب مع الفلسطينيين في نضالهم. ولم يكن هذا التضامن مجرد كلمات أو شعارات، بل كان موقفًا جسّدوه بأجسادهم، حيث وقفوا في خطوط المواجهة الأولى، متحدين قسوة الاحتلال.
للأسف، لم يسلم هؤلاء المتضامنون من بطش الاحتلال الإسرائيلي، فقد استُهدفوا وقتلوا وهم يدافعون عن حقوق الفلسطينيين وقضاياهم.
ستظل صور المنتجات الداعمة للاحتلال محفورة في الذاكرة، وسيبقى الأحرار متمسكين بموقفهم الثابت في مقاطعتها، تضامنًا مع الحق والعدالة.
لم تكن حملة المقاطعة ضد الشركات الداعمة للإبادة مجرد احتجاج صامت، بل شكّلت صفعة قوية لأرباحها ومبيعاتها. فقد شهدت هذه الشركات انخفاضًا ملحوظًا في المبيعات، وتراجعًا في قيمة أسهمها، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة، وكانت هذه بمثابة رسالة واضحة بأن الشعوب قادرة على التأثير.
ورغم الضغوط الاقتصادية والإعلامية التي حاولت بعض الشركات الالتفاف من خلالها على حملة المقاطعة، إلا أن الأحرار واصلوا التمسك بمبادئهم، مصرّين على أن أموالهم لن تدعم أي شكل من أشكال الاحتلال، ومؤكدين أن المقاطعة سلاح فعال في تغيير السياسات .
يبرز العراق حبه العميق لفلسطين من خلال تسمية شوارع، مستشفيات، مدارس، جوامع، وبوابات بأسماء فلسطينية. هذه التسميات لا تعكس فقط التضامن، بل تجسد روابط تاريخية وثقافية متينة تجمع بين الشعبين، وتظهر التزام العراق بدعم القضية الفلسطينية في كل جانب من جوانب الحياة اليومية.
يواصل المغاربة، احتجاجاتهم ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحراكهم التضامني مع الفلسطينيين وقد خرج الآلاف في عشرات التظاهرات التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" تحت شعار:" كفى صمتا على مجازر الكيان القاتل على غزة والمحاكمات الظالمة لمناهضي التطبيع بالمغرب".
وكانت مدن فاس ومراكش وأكادير وطنجة وتطوان وسلا ووجدة وتاوريرت وآزمور وأزرو وتارودانت وبني تجيت وجرسيف والمضيق وبرشيد وتالسينت وخريبكة وبني ملال وأبي الجعد وخنيفرة وسيدي يحيى الغرب وبركان والناظور وآسفي وتازة، من بين المدن التي نظمت وقفات احتجاجية مناصرة لغزة.
استهدف لبنانيون في مدينة صيدا لوحات إعلانية ضخمة تابعة للعلامات التجارية المتواطئة في حرب الإبادة بقطاع غزة بعبارات بالطلاء الأحمر، وذلك للفت الأنظار حول الإبادة بغزة ورفضًا لاستمرار استثماراتها مع كيان الاحتلال ولنشر الوعي من أجل مقاطعتها.
وضع نُشطاء مؤيدون لفلسطين 290 بالونًا أحمر، تمثل عدد أيام الحرب الصهيونية المستمرة على قطاع غزة، وذلك أمام المبنى الذي انعقد فيه اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمطالبتهم بوقف إطلاق النار في غزة ودعم الفلسطينيين في حق تقرير مصيرهم.
كابشن
احتشد متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين خارج البيت الأبيض في في العاصمة واشنطن احتجاجًا على استمرار المجازر الصهيونية بقطاع غزة، وهتفوا خلالها شعارات منددة بالحرب ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
في ظل المجاعة والإبادة التي تحدث بغزة، كشف الاحتلال عن علاقاته بشركات عربية تدعمه، وذلك من خلال وصول آلاف المنتجات الغذائية من دول عربية وإسلامية إلى مستوردين إسرائيليية، من بينها مئات المنتجات المُصنّعة من قبل عشرات الشركات المتواجدة في 6 بلدان عربية، وتظهر البيانات أسماء الشركات صاحبة المنتجات، كما تظهر شهادات الترخيص التي حازت عليها هذه المنتجات من كيان الاحتلال ومن بينها شهادات صدرت خلال فترة الحرب على غزة.
فضحت بيانات نشرها الاحتلال عددًا من الدول العربية والإسلامية التي استمرت في التجارة معه خلال الحرب على غزة على الرغم من الرفض الشعبي لمواطني هذه الدول لأي علاقات تربط بلادهم مع قتلة الأطفال والنساء والمدنيين.
انتصارُ طلابي جديد، كان مسرحه جامعة كوبنهاجن الدنماركية، وعنوانه سحب الاستثمارات من الشركات المتورطة في الإبادة الجماعية، والمستهدف فيه تطبيقات شهيرة يعرفها معظمنا بل ويتعامل معها أو يفكر في ذلك مع اقتراب موسم الصيف والإجازات.. ماذا حدث في كوبنهاجن؟ هذه المادة تقدم لكم الإجابة ويبقى القرار والفعل والتوعية لمحيطهم عهدة لديكم.