في وقتٍ يجتمع فيه السفراء والمسؤولون للاحتفاء بـ"بطيخة مهروسة"، ويتفاخرون بارتكاب المجازر في غزة، يحاولون تشويه رمز المقاومة بملصق كوكتيل، لكن البطيخة التي قاومت المنع والطمس منذ 1967، أسمى من أن تُهرس في كأس دعاية رخيصة.
مع اقتراب الصيف، تقبل الفتيات على شراء منتجات الوقاية من الشمس. ولكن، ليست كل المنتجات تستحق أن نمول شركاتها المنتجة باستهلاكن، وذلك لأنها داعمة لاقتصاد الاحتلال الذي يرتكب جرائم الإبادة بحق أهلنا في فلسطين. ولأنك ملتزمة بدعم القضية، شاركينا ببدائل وقاية بريئة من دعم الاحتلال.
من أكبر شركة شحن في العالم إلى شريان لدعم آلة الحرب الإسرائيلي. ميرسك تواجه موجة غضب عالمي بعد الكشف عن دورها في نقل مكونات مقاتلات F-35 المستخدمة في قصف غزة. حملات المقاطعة تتصاعد، والموانئ تُغلق أمام سفنها. هل حان وقت محاسبة الشركات على أرباحها الملطخة بدماء الأبرياء؟
تتقدّم أساليب التعبير عن التضامن وتتنوع وتبتكر بطرائق لا تخطر على بال، من الهتاف والاعتصام، إلى إطلاق الفئران والصراصير في قلب المؤسسات احتجاجًا. في كل مرة، تتطور الوسائل، وتختلف السياقات، لكن الوجهة واحدة: فلسطين. فكيف تحوّلت بعض أغرب الأفعال إلى رسائل دعم للقضية الفلسطينية؟
تستخدم الجامعات الأمريكية الذكاء الاصطناعي كأداة رقابية لقمع حرية التعبير لدى الطلاب، خصوصًا أولئك الذين يشاركون في أنشطة سياسية أو يعبرون عن مواقف مناصرة لقضايا إنسانية مثل دعم فلسطين. وتُبرر هذه الممارسات تحت شعارات زائفة كـ الأمن" أو "الاستقرارالجامعي"، بينما هي في جوهرها استجابة لضغوط سياسية وإعلامية تهدف إلى إسكات أصوات الطلبة والتضييق على حريتهم في التنظيم والاحتجاج.
تظل الدراما أداةً قويةً لنقل القضايا العادلة إلى وجدان الشعوب، فهي قادرة على إشعال جذوة الوعي، وتحريك الضمائر. وحين تكون فلسطين سيدة الشاشة التركية التي تجذب فئات مختلفة من كل الجنسيات العربية، لا تكون مجرد قصة تُروى، بل صرخةٌ توقظ حقيقةً يحاول الاحتلال طمسها. إن ارتباط الجمهور بهذه الأعمال لا ينبع فقط من حب الدراما، بل من عطشٍ لرؤية الواقع الفلسطيني ومساندته.
وحين تضع المسلسلات والسينما جرائم الاحتلال في الواجهة، فإنها تتحول من أعمال فنية إلى سلاحٍ ثقافي يعيد سرد القضية. هذه الأعمال ليست ترفيهًا عابرًا، بل صوتٌ يقاوم، ورسالةٌ تمتد عبر الأجيال، لتؤكد أن القضية الفلسطينية لا تموت طالما أن الفن ينبض بها.
أعلن المكتب الصحفي للفاتيكان مساء الاثنين 21 أبريل وفاة بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرانسيس "خورخي ماريو بيرجوليو" عن عمر يناهز 88 عامًا. ونستعرض في هذه المادة: كيف عبّر البابا فرانسيس عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني طوال سنوات بابويته؟
"السيدة راشيل"، التي أصبحت رمزًا للطفولة البريئة والأمل، لطالما كانت تُعرف بحبها الكبير للأطفال واهتمامها بقضاياهم، سواء في مجال التعليم أو حقوقهم الأساسية. لكن منذ أن أعلنت عن دعمها العلني لفلسطين، خاصة في ظل الظروف المأساوية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة أصبحت هدفًا لحملات تشويه واسعة.
فبمجرد أن عبرت راشيل عن موقفها المؤيد لفلسطين، بدأت جهات عدة في شن حملات تحريض ضدها، متهمة إياها بالتحريض على العنف وبتبني مواقف سياسية خطيرة. هذه الحملات كان هدفها إيقافها عن دعم الحق الفلسطيني، إلا أن السيدة راشيل ظلت ثابتة في مواقفها، مُعلنة أن دعمها لفلسطين يأتي من منطلق إنساني وأخلاقي، حيث لا يمكن السكوت على الظلم.
تكتسب المقاطعة أهمية متزايدة، في ظل انتشار الأنظمة الغذائية كنمط حياة عصري، إذ لا تقتصر على المنتجات الاستهلاكية التقليدية فحسب، بل تمتد إلى خياراتنا الصحية والغذائية. فمع دخول منتجات الحميات الغذائية إلى الأسواق، قد نجد أنفسنا ندعم الاحتلال الإسرائيلي دون أن نعي ذلك، من خلال شركات عالمية تستثمر في الكيان الإسرائيلي، أو تملك مصانع في المستوطنات غير الشرعية.
لذلك، أصبح الوعي بمصادر المنتجات التي نستهلكها ضرورة لا تقل أهمية عن اختيار الطعام الصحي. فمن خلال تجنب الشركات المتورطة في دعم الاحتلال، يمكننا تحقيق نمط حياة صحي لا يتعارض مع الدعم الحقيقي لصمود الفلسطينيين عبر سلاح المقاطعة الاقتصادية.
اليوم، يخرج صوت غزة إلى العالم، مدويًا في كل مكان، مطالبًا بوقف جريمة الإبادة التي تدعمها الولايات المتحدة ويرتكبها العدو. دعوة للإضراب العالمي تحت وسم #StrikeForGaza، رسالة لا تقبل التأجيل: من غزة إلى العالم، لن نصمت أمام الإبادة.
الأحرار من الخليج والشام إلى الجزائر والمغرب، إلى العالم الغربي، سيتحدون معًا في موقف ثابت: إضراب عالمي، مقاطعة، تعطيل الدروس، وتظاهرات تجوب الشوارع نصرة لفلسطين.
توجهوا إلى ميادين الاحتجاج، إلى الجامعات، إلى الأماكن التي تستطيعون فيها رفع الصوت الفلسطيني، وأكدوا للعالم أن المقاطعة هي سلاحنا، من كارفور إلى ماكدونالدز، ومن باركليز إلى مايكروسوفت. لن نمول داعمي الإبادة، ولن يفلتوا من العقاب.