اعتقلت الشرطة في البداية 17 طالبًا زعمت أنهم من منسقي الاعتصام، ثم وقعت مواجهات بين الطرفين، شاركت فيها أيضا عناصر من وحدات الخيالة. واستمر الطلاب في الاعتصام رغم مطالبة الشرطة لهم بالتفرق، حيث تزايدت أعدادهم مع مرور الوقت، ما دفع الفرق لتطويقهم واستخدام العنف واعتقال العديد منهم.
دعمًا للحراك الطلابي في جامعة كولمبيا، أعلن طلاب جامعة هيوستن الأمريكية، الاعتصام المفتوح في ردهات المباني، وتأسيس جامعة شعبية للطلاب تنفذ مبادرات تثقيف سياسي وتعريف بالقضية الفلسطينية وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة.
كما أعلن مئات الطلاب في جامعة رايس، الحرم الجامعي أرضًا محررة، حيث نصبوا الخيام في باحاته وأعلنوا الاعتصام المفتوح، للضغط على إدارة الجامعة لسحب استثماراتها من الشركات المتورطة بدعم الاحتلال، وإعلان المقاطعة الأكاديمية للكيان.
وفي بيان إطلاق الفعاليات، أشاد فرع “حركة الشباب الفلسطيني” في جامعة هيوستن، بالاستجابة الواسعة من جموع الطلاب لدعوات الاعتصام المفتوح، مؤكدة أن هذا الحراك هو رسالة واضحة بأن طلاب هيوستن “يقفون بقوة مع شعب غزة”.
عيننا على انتفاضة الطلاب في كولونبيا وجامعات أمريكا، وعيننا الأخرى ونبض قلوبنا مع أبطال الجامعة الأمريكية في القاهرة، الذين هدموا جدار الخوف، وأحيوا مارد التلامذة وأعادوا الروح لجيد الحراك الطلابي في جامعات مصر الذي كان منذ عقود المعبر عن نبض الشارع المصري، وصوته الثادق، وإرادة شبابه الذين يصنعون المستحيل، ويحملون قضية فلسطين بين ضلوعهم.
تحية لأول الغيث، لطلاب الـ AUC الذين يصنعون التاريخ الآن مجددًا.
نفّذ طلاب جامعة ستانفورد جنوب شرقي سان فرانسيسكو تظاهرة احتجاجية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا إدارة الجامعة بدعم قرار وقف إطلاق النار في غزة، والالتزام بحركة أوسع تدعو إلى مقاطعة “إسرائيل”، وسحب الاستثمارات من جميع الشركات الداعمة لها وللإبادة في غزة.
نظم المئات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين مظاهرة أمام قاعة سبرول في حرم جامعة كاليفورنيا في بيركلي حيث نصبوا الخيام تضامنًا مع المتظاهرين في جامعة كولومبيا الذين يطالبون بوقف دائم للحرب الإسرائيلية على غزة وتعهدوا بالبقاء حتى تسحب الجامعة استثماراتها من الاحتلال.
في ليلة واحدة، اجتمعت تصريحاتهم الجنونية ولكن ضد من؟ ضد حراك طلابي سلمي في الجامعات، تردد صداه من البيت الأبيض إلى تل أبيب، مثيرًا ذعر ساسة “الدولة العظمى”، وحلفائها في كيان الاحتلال.
حينما يتسابق رئيس الولايات المتحدة وأركان إدارته، ورئيس الكيان ووزرائه، للتحريض ضد طلاب في العشرينات من أعمارهم، فهنا نعلم حجم الذعر الذي انتابهم من الحراك الذي ينتقل مع الريح من جامعة إلى أخرى، ويصنع المعجزات في جامعات النخبة التي صدرت طوال عقود رؤوساء وساسة ووزراء وأعضاء كونغرس، فيدرك الاحتلال اليوم حجم مأزقه العميق، وصراعه المتواصل مع الجيل الجديد.
المجد للطلاب.. المجد للأحرار.. والنصر دومًا لفلسطين وأنصارها.
لمعت صور كورنيل ويست الأكاديمي والمرشح الرئاسي الأمريكي المستقل للانتخابات المرتقبة في نوفمبر المقبل، وهو يقود الاعتصام الأبرز في جامعة كولومبيا الأمريكية الخميس، حيث ظهر ممسكًا مكبر الصوت ويخطب بالطلاب المعتصمين مع فلسطين.
وقال ويست لبرنامج NewsNation Now يوم الجمعة "يمكنك أن ترى أن هؤلاء الطلاب المسالمين لم يشكلوا بأي حال من الأحوال خطراً واضحاً وقائماً”.
وأضاف "لقد كنت محظوظاً للغاية لأنني أتضامن مع إخوتي وأخواتي الذين يركزون على تلك المعاناة التي لا توصف في غزة". "لقد كانوا شجعانًا، وكان لديهم رؤية، وكانوا متماسكين حتى عندما جاءت إدارة شرطة نيويورك وألقت القبض عليهم".
وقال ويست: “لدينا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.. عندما تقتل الأبرياء، فهذا هو الإرهاب".
وسبق أن صرّح ويست بأن عملية طوفان الأقصى في أكتوبر جاءت رد فعل لمكافحة الإرهاب الإسرائيلي، وأضاف “أجد أنه من المثير للقلق أنه يُطلب منا باستمرار إدانة حماس.. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن دولة بأكملها بنيت على الإبادة الجماعية لشعب ما، وأعتقد أنه يتعين علينا أن نبدأ بذلك أولاً”.
باتهامات بالية ومستهلكة من قبيل “المخربين، المندسين، والمحرضين”، وعنجهية مفرطة، وتهديدات علنية باقتحام جامعة كولومبيا كلما تطلب الأمر لقمع الطلاب المناصرين لفلسطين، والتهديد بتحويل الجامعة إلى ثكنة عسكرية، نشر عُمدة نيويورك، آريك آدامز، بيانًا مطولًا جدد فيه هجومه الهستيري على طلاب جامعة كولومبيا.
ظهر آدمز بخطابه والمفردات التي استعملها، واضحًا صريحًا دون أي أقنعة أو كلمات مزركشة، وكأنه ديكتاتور من إحدى الدول العسكرية القمعية، وليس عمدة لإحدى كبرى مدن الدولة التي أبادت شعوبًا وأفنت الملايين لتعليمهم بقنابلها وطائراتها معنى “الحرية والديمقراطية”.
النصر لطلاب كولومبيا الأبطال، مشعلي شرارة الحرية التي تطوف العالم.. والخزي دومًا لآدمز وكل أركان إمبراطورية القهر الأمريكية.
بذعر وهلع، تحركت إدارة جامعة هارفارد الأمريكية العريقة، لاتخاذ جملة إجراءات طارئة، خوفًا من تصعيد طلابي داخل الحرم الجامعي، والتحرك نحو إعلان الاعتصام المفتوح في الجامعة دعمًا لطلاب جامعة كولومبيا.
تشهد جامعة هارفارد منذ سنوات حراكًا طلابيًا داعمًا لفلسطين، تصاعد منذ أكتوبر الماضي، وبلغ ذروته بتصويت ثلاث كليات في الجامعة على تبني قرارت المقاطعة الأكاديمية للاحتلال وسحب الاستثمارات من الشركات المتواطئة، وتصاعد الضغط على الإدارة لتلبية هذه المطالب.
مع تصاعد الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في أروقة هارفارد، استجوب الكونغرس الأمريكي الرئيسة السابقة للجامعة، كلوديا غاي، موجهًا لها اتهامات بالتقاعس عن التصدي لـ “معاداة السامية في الحرم الجامعي” وهو مادفعها للاستقالة قبل أسابيع إثر حملات التحريض التي قادها اللوبي الصهيوني.
اليوم تحاول قيادة هارفارد الجديدة، الهرب من مواجهة الحراك الطلابي، وفرض تقييدات وصلت حد إغلاق الحرم الجامعي، لمنع مظاهر الدعم والإسناد لطلاب كولومبيا إلى داخل مباني هارفارد.. لكن يبقى للحراك الطلابي كلمته وحضوره التي لن تُحجب ولن تُمنع.
أقام طلاب من جامعة “المدرسة الجديدة” في نيويورك معسكرًا تضامنيًا مع المتظاهرين في جامعة كولومبيا وأعلنوا الاعتصام المفتوح من أجل المطالبة بالمقاطعة الأكاديمية للاحتلال الإسرائيلي.