ألغت كندا السبت فعاليّة في تورونتو كان مقررا أن يشارك بها رئيس الوزراء جاستن ترودو ونظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني، “لأسباب أمنية”، بالتزامن مع انعقاد احتجاج لمؤيدي لفلسطين في موقع قريب.
في جامعات الغرب البعيد، تدور معارك طاحنة، يقودها شبان في العشرينيات من العمر، يقارعون النظام السياسي الأقوى في العالم، ويتحدون شركات ضخمة، ولوبيات، وماكينات إعلامية موجّهة، يصارعون “إسرائيل” الكبرى دون أن ترف لهم عين.. وفي سبيل ذلك دفعوا أثمانًا باهظة، تدرجت من التحريض إلى محاولات التصفية والاغتيال الجسدي.
هذه بعض أشكال وأنماط قمع الانتفاضة الطلابية المشتعلة في جامعات الولايات المتحدة وكندا.. والتي لم تهدأ ولم تسكين ولم تتراجع، رغم الحرب المفتوحة بلا هوادة على طلاب انتقل بعضهم من صفوف المدارس الثانوية إلى الحرم الجامعي قبل شهور وسنوات قليلة.
تجمّع عشرات الطلاب والمعلّمين، أمام المنظمة الوطنية للجامعات الهولندية (UNL)، في مسيرة احتجاجية اتّجهت نحو جامعة ليدن، حاملين لافتات داعمة لغزّة، وهاتفين ضد الجامعات الداعمة لـ”إسرائيل”. وطالب المتظاهرون بسحب الاستثمارات والانضمام إلى حملات المقاطعة الأكاديمية.
لم تهدأ المدن والعواصم العربية والغربية وهي تطالب بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المستمرة في قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي، ورفضًا لسياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري لسكان القطاع.
أضاء طلاب ترينيتي شعار "فلسطين حرة"، والعلم والأيقونة الفلسطينية حنظلة وأسماء الأطفال الذين قتلوا في غزة على يد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، على بنك أيرلندا في كوليدج جرين في بريستول البريطانية.
طالب المحتجون خارج ملاعب بطولة العالم لألعاب القوى وداخل الصالات، المنعقدة في غلاسكو الاسكتلندية، بوقف الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، كما طالبوا الاتخاد الدولي لألعاب القوى بطرد “إسرائيل” من جميع الرياضات العالمية.
استمرت الاحتجاجات من أجل فلسطين في المملكة المتحدة أبرزها في محطة ليفريول، حيث طالب نشطاء المناخ بوقف النار في غزة وإنهاء الإبادة والتوقف عن المشاركة فيها خاصة ضد شركة التأمين الفرنسية "AXA" التي تمول وتدعم جرائم العدو، عبر استثماراتها في بنوك الاحتلال.
أعضاء شيوعيون من أجل فلسطين في نارم الأسترالية، وزعوا على الحضور في مؤتمر المرأة في القيادة في القطاع العام الفيكتوري منشورات ضد ظهور هيلاري كلينتون كمتحدث رئيسي بسبب سجلها الحافل في دعم حملات الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد فلسطين.
تجمع سكان هيوستن أمام السفارة الصهيونية بواشنطن في وقفة احتجاجية لتكريم آرون بوشنل وشهداء غزة واليمن ولبنان، الذين ضحوا بحياتهم على طريق التحرير.
والاثنين، توجه بوشنل نحو السفارة الإسرائيلية، ولدى وصوله سكب بنزينا على رأسه وأضرم النار في نفسه وهو يصرخ "الحرية لفلسطين" مرارًا وتكرارًا حتى توقف عن التنفس، لتعلن شرطة واشنطن لاحقا مفارقته الحياة.
التظاهرة طالبت بإنهاء المجازر التي ترتكبها “إسرائيل” ضد المدنيين في قطاع غزة ووقف فوري لإطلاق النار، حيث حاول المتحدثون إيصال أصواتهم إلى إريك آدامز عمدة نيويورك وأعضاء مجلس البلدية، ودعوا الولايات المتحدة إلى التوقف عن دعم الاحتلال.
تجمع الناشطون في حديقة بلدية ولاية نيويورك، وأعلنوا أنهم سيواصلون حراكهم إلى أن يتم التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.