تعرضت شبكة صامدون الداعمة للأسرى الفلسطينيين للتحريض الإسرائيلي مجددًا، حيث دعا سفير الاحتلال "بروسور" الاتحاد الأوروبي وألمانيا على وجه الخصوص، إلى حظرها وتصنيفها كمنظمة "إرهابية"، وذلك في أعقاب تنظيمها لعدد من الفعاليات التضامنية مع القضية الفلسطينية في شوارع العاصمة "برلين".
وفي تغريدة له عبر تويتر، زعم "بروسور" باللغة الألمانية إساءة شبكة صامدون استخدام القانون الألماني، واستغلال الحريات التي يتمتعون بها لنشر "الكراهية ومعاداة السامية".
وأضاف "شبكة صامدون هو حصان طروادة، حان الوقت لوضعها على قوائم الإرهاب الألمانية والاتحاد الأوروبي"، فيما تأتي هذه الدعوة بعد عامين من تصنيف وزارة الجيش الإسرائيلي لشبكة صامدون كمنظمة "إرهابية من الواجب مكافحة تمويلها”.
وفي وقت سابق، أعرب "بروسور" عن غضبه من وجود صور الأسرى الفلسطينيين "على الأشجار" وفي شوارع برلين ، التي "أصبحت مثل شوارع غزة" ، كما كتب في تغريدة له، فيما قال" ناتان شارانسكي" وزير سابق في الحكومة الإسرائيلية: "لماذا يجب على الحكومة الألمانية أن تدفع له مقابل محاربة معاداة السامية".
يأتي ذلك في أعقاب تنظيم شبكة صامدون الدولية لسلسلة من الفعاليات التضامنية مع القضية الفلسطينية، تخللها إحياء ذكرى النكبة، عدا عن رفعها لملصقات الأسرى في عدد من المسيرات بجميع أنحاء العاصمة الألمانية للحصول على تبرعات لدعمهم، والمطالبة بالإفراج عنهم.
وفي إطار التحريض، واجه عمدة مدينة شتوتغارت الألمانية “فرانك نوبر” و”مايكل بلوم” ، المكلف بـ "محاربة معاداة السامية" انتقادات من اليهود الألمان لسماحه لشبكة صامدون ولجنة فلسطين في شتوتغارت الألمانية، بالترويج لنفسها على موقع البلدية عبر الانترنت، فيما تعرض “بلوم” لحملة تشهيرية من قبل فريق من القراصنة الإسرائيليين.
وردًا على هذا التحريض، قالت شبكة صامدون: "من الواضح أن هذا الهجوم يقصد به اعتداء واسع النطاق على حركة الأسرى الفلسطينيين، في محاولة لإسكات أصوات الأسرى الفلسطينيين على المستوى الدولي".
يذكر أن شبكة صامدون هي منظمة دولية غير ربحية ، تأسست عام 2012، على يد نشطاء من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لدعم القضية الفلسطينية، وتهدف إلى نصرة الأسرى الفلسطينيين عبر تسليط الضوء على قضيتهم وظروفهم المعيشية القاسية.
وللشبكة باع طويل في تنظيم الفعاليات المناهضة للاحتلال في مختلف الدول، عدا عن قيادتها لحملات ومسيرات التضامن مع الأسرى والتي كان آخرها المطالبة بالإفراج عن الأسير المريض وليد دقة، واستنكار إعدام الاحتلال البطيء والمتعمد للأسير خضر عدنان.
