وقعت شركة "عجلان" السعودية مع شركة "سولار ايدج" الإسرائيلية اتفاقية تطبيعية في مجال الطاقة المتجددة وذلك تماشياً مع مبادرة "رؤية 2030" للأمير بن سلمان الهادفة لتقليل اعتماد بلاده على النفط، وذلك في ظل تواصل المساعي الأمريكية لإبرام اتفاق التطبيع السعودي.
وتهدف الاتفاقية التطبيعية إلى إنشاء مشروع بين "سولار ايدج" و"عجلان"، من شأنه نشر تكنولوجيا الطاقة الشمسية في المملكة، وذلك في إطار "التعاون التجاري بين الطرفين".
وبحسب الوكالة الأمريكية "بلومبرغ" فإن إنشاء المشروع، يضمن حلولاً تنظيمية لإنتاج الطاقة وتخزينها وإدارتها، ولدعم تطوير حلول الطاقة المتجددة الذكية في المملكة العربية السعودية.
وفي بيان لها، أشارت الشركة الإسرائيلية، إلى أن “عددًا من الشركات الإسرائيلية تعمل بهدوء في المملكة العربية السعودية منذ سنوات”، زاعمةً بدور هذه الاتفاقية في مساعدة المملكة على التقدم في خطة رؤية 2030.
ويأتي ذلك تماشياً مع مبادرة "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تقليل اعتماد البلاد على النفط بحلول نهاية هذا العقد، وذلك من خلال الاستفادة من الخبرة التي اكتسبتها الشركة السعودية في المملكة، والخبرة الواسعة التي اكتسبتها الشركة الإسرائيلية في تكنولوجيا الطاقة الذكية، والتي ارتفعت أسهمها بنسبة 2 ٪ مؤخرًا إلى 241.46 دولار، وهي أكبر قفزة لها منذ منتصف يوليو المنصرم.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد دافع عن رؤية بلاده لعام 2030 لتنويع اقتصاد المملكة من النفط، مع استثمار عشرات المليارات من الدولارات في كل شيء من المشاريع السياحية إلى الرياضة وتصنيع السيارات الكهربائية.
من جانبه، رحب الرئيس التنفيذي لشركة "سولار ايدج" الإسرائيلية “تسفي لانداو” بالتعاون مع شركة "عجلان" السعودية، زاعمًا بدورها ذلك في دعم مسيرة المملكة نحو "رؤية 2030".
فيما أشار تسفي إلى "التزام شركته بدفع تحويل الطاقة إلى نظيفة على نطاق عالمي، وتزويد الشركات السعودية المحلية بالدعم الذي تحتاجه للانتقال بسرعة من الطاقة الباطنية إلى الطاقة الشمسية النظيفة وتحقيق أهداف الطاقة المتجددة".
وجاءت هذه الاتفاقية بعد أيام من حديث وزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين" مع المبعوث الأمريكي الخاص" دان شابيرو" حول توسيع علاقات كيان الاحتلال مع دول الشرق الأوسط.
فيما يشار إلى تواصل الجهود الأمريكية بقيادة الرئيس "جو بايدن" لتسريع التطبيع بين الاحتلال والمملكة السعودية، وسط بوادر محتملة لإتمام اتفاق التطبيع بين الطرفين في ظل تتابع زيارات المبعوثين الأمريكيين للسعودية.
