استنكرت منظمة الحقوق في أمستردام استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ما أدى إلى نقصٍ في المعدات الطبية مع انتشار فيروس كورونا، داعيةً إلى رفع الحصار وإدخال المستلزمات الطبية.
وقالت المنظمة إنه في الوقت الذي يحارب فيه العالم فيروس كورونا، يستمر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزّة، ما يؤثر على القطاع الذي يعاني من نقص الإمكانات الطبية والمعدات.
وحذّرت المنظمة من حدوث أزمة إنسانية في ظل الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزّة جراء الحصار المفروض منذ 14 عامًا.
وأشارت إلى أن الاحتلال يمنع استيراد الأدوات والمعدات الطبية مثل أجهزة التنفس وأدوات فحص فيروس كورونا.
وشددت أن الاحتلال يتحمل المسؤولية عن الوضع في غزة، فقد أغلق القطاع بكامله بسياج أمني وأسلاك شائكة، كما أغلق البحر وسيطر على المجال الجوي، إضافةً إلى ضعف البنية التحتية مثل الاتصالات والمياه والكهرباء والصرف الصحي.
واعتبرت أن هذا "يجعل غزة أكبر سجن مفتوح في العالم"، مبينةً أن " انتشار الفيروس بين سكان قطاع غزة هو سيناريو كابوس يجب تجنبه بكل جهد ممكن".
يأتي ذلك بعد تزايد مخاطر تفشي وباء كورونا في قطاع غزة، حيث يُعد الاكتظاظ الهائل في السكان والبنية التحتية السيئة والظروف الصحية الصعبة، من أبرز المخاوف في حال انتقال الفيروس إلى القطاع، حيث يكون من الصعب التعامل معه.
يشار إلى أن الحصار أدى إلى نتائج كارثية على الأوضاع الصحية لسكان قطاع غزة، حيث لا تزال المؤسسات الصحية، بما فيها المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، تعاني نقصاً شديداً في إمداداتها من الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية الضرورية اللازمة لعلاج ورعاية المرضى.