استنكرت حركة المقاطعة في المغرب عرض المركز السينمائي المغربي عبر الإنترنت فيلم "وداع الأمهات" الذي يخلط بين اليهودية والصهيونية، مؤكدةً أن الفيلم يروج لفكرة التسامح مع الصهيونية والاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الحركة إن المركز السينمائي المغربي قام بإهداء للجمهور المحجور هديةً، تتضمن إمكانية مشاهدة سلسلة من الأفلام المغربية، فيما خصّص جزءًا من هذه الهدية لفيلمٍ قبيح هو فيلم "وداع الأمهات".
واعتبرت الحركة أن هذا الأمر "خيبة أمل ومصدرٌ للغضب"، حيث يحتوي الفيلم على مغالطات تاريخية، مثل تقديم الحركة الكشفية المغربية اليهودية كفرق شبه عسكرية صهيونية او اختيار وضع رمز صهيوني (الشمعدان) على مكتب تاجر في الفيلم، بينما يكن في يوم من الأيام ذلك رمزاً بالنسبة للمغاربة اليهود.
وبيّنت حركة المقاطعة أن "المشكلة الكبرى أن الفيلم لا يذكر لفظ الصهيونية، بينما يقوم على تصوير أن الصهيونية هي اليهودية وترادفها، وهي معادلة صهيونية بامتياز، ويتم تبنيها دون خجل".
ونددت حركة المقاطعة بإتاحة الفيلم للمشاهدين بشكلٍ مجاني كهدية، معتبرةً ذلك شكلًا من أشكال التطبيع الفكري، مبينةً أنه أخطر أنواع التطبيع مع الاحتلال، حيث يروّج إلى فكرة التسامح مع الاحتلال والصهيونية.