دعت حركة المقاطعة في الهند الباحثة الهندية "جيتا سن" إلى رفض استلام جائزة "دان ديفيد" الإسرائيلية، مطالبة بعدم تلميع الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم بحق النساء الفلسطينيات.
ونشرت الحركة عريضةً لمجموعة من الباحثين والعلماء والنشطاء الفلسطينيين والعرب والعالميين، عبّرت عن الإعجاب بأعمال الباحثة الهندية، لكنها أكدت على القلق الكبير من قبول الباحثة لجائزة "دان ديفيد" للعام 2020.
وقالت العريضة إن "هذه الجائزة تمنحها مؤسسة دان ديفيد، التي تشارك مع سلطة الآثار الإسرائيلية، في ترسيخ مشاريع الاحتلال الاستعمارية، كما تستضيفها جامعة تل أبيب، وهي مؤسسة استثمرت بعمق في دعم مشروع والفصل العنصري في الأراضي المحتلة".
وأوضحت العريضة أن واحدة من كل 10 نساء فلسطينيات يتأخرن على العمل، ويتأخرن في الوصول إلى المستشفيات والحصول على رعاية عاجلة بسبب نقاط التفتيش الإسرائيلية، والعديد منهن يضطررن إلى الولادة في نقاط تفتيش في ظروف غير آمنة.
واعتبرت العريضة أن النظام العنصري الإسرائيلي وجد عواملًا مشتركة مع الأنظمة اليمينية في جميع أنحاء العالم، وخاصة مع الهند في ظل رئاسة ناريندرا مودي، مبينةً أن الهند تُعد أكبر مستورد للأسلحة الإسرائيلية والتي يصل مجموعها إلى مليار دولار كل عام.
وتابعت العريضة "يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتلميع قمعه للحقوق الفلسطينية، من خلال النشاطات الأكاديمية والثقافية والمهرجانات السينمائية وغيرها من الأدوات التي تبدو أنها ليبرالية".
وأشارت إلى أن العديد من الأكاديميين والفنانين الفلسطينيين دعوا عام 2004 إلى المقاطعة الأكاديمية والثقافية للمؤسسات المتواطئة مع الاحتلال والمدعومة من حكومته، حيث تم اعتماد هذه الدعوة في غالبية دول العالم، ومنها الهند.
ورفض العديد من الأكاديميين الجوائز والزمالات، كما رفض الفنانون الدعوات وألغت الجمعيات روابط مع المؤسسات التي تعمل على تلميع جرائم الاحتلال، فيما رفضت المؤرخة النسوية البريطانية كاثرين هول جائزة "دان ديفيد" لأسباب سياسية، عام 2016.
ودعت العريضة الباحثة "سن" إلى التأكيد على أهدافها في ضرورة تحقيق المطالب الأساسية للعدالة بين الجنسين والصحة الإنجابية وجعلها ملموسة، من خلال رفض الجائزة الإسرائيلية التي تجعلها متواطئة مع الاحتلال.