دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية إلى المشاركة في حملة تضامنية عبر الإنترنت يوم 4 أيار/ مايو المقبل للعمل ضد شركة الملابس والمعدات الرياضية "بوما"، الراعية لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي وأندية المستوطنات.
وقالت الحملة إن ذلك يأتي ضمن ثالث يوم عمل عالمي ضد شركة "بوما"، في إطار حملة "قاطعوا بوما"، وذلك لتذكير المساهمين في الشركة بأن التواطؤ مع المستوطنات غير القانونية، غير أخلاقي ويجعل الفلسطينيين أكثر عرضة للخطر، في ظل الجائحة العالمية.
وأضافت "مع انتشار جائحة فيروس كورونا، فإن دعم شركة بوما اللاأخلاقي العميق للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية الآخذة في الاتساع يأخذ بعدًا أكثر شرًا".
وأشارت إلى أن شركة (دلتا) صاحبة الامتياز الحصري لـ"بوما" لدى الاحتلال الإسرائيلي، قد تم إدراجها في قائمة الشركات العاملة بالمستوطنات، والتي تُعد جريمة حرب، ما يجعلها متواطئة في الاستعمار والفصل العنصري.
وقالت الحملة إن مؤسسة الاستيطان الإسرائيلية ونقاط التفتيش التي يضعها الاحتلال والجدران العسكرية المرتبطة بها، تُجبر العائلات الفلسطينية على مغادرة منازلها، كما تمنعها من الحصول على المياه النظيفة، بينما تُعيق الوصول إلى المستشفيات والعيادات.
وأوضحت أن مدراء شركة "بوما" والمساهمون معهم، سيجتمعون في لقاءٍ سنوي عبر الانترنت، وذلك في شهر مايو المقبل، داعيةً إلى ضمان أن يكون "إنهاء دعم نظام الفصل العنصري على جدول أعمال الاجتماع".
وتُعد بوما الراعي الرئيسي للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم (IFA)، والذي يضم فرقًا في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وقد ورد اسم "بوما" بشكل رسمي، في القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات، للأمم المتحدة.
وقالت حركة المقاطعة في وقت سابق إن علامة شركة "بوما" المعترف بها دوليًا، تمنح شرعية للاحتلال العسكري الوحشي الإسرائيلي، مما يسمح للاحتلال بمواصلة توسيع مستوطناته غير القانونية على الأراضي الفلسطينية المسروقة دون عقاب.
يذكر أن أكبر جامعة في ماليزيا تخلّت عن "بوما" كراعٍ لفريقها الكروي استجابةً لدعوة من أكثر من 200 فريق فلسطيني المقاطعة، كما قرر نادي كرة القدم البريطاني Chester FC عدم تجديد عقده مع الشركة، بينما اختار نادي ليفربول لكرة القدم، الذي كان يجري محادثات مع بوما، راعيًا آخر.