استنكرت حركة المقاطعة في الكويت محاولات تمييع نضال الشعب الفلسطيني عبر الأعمال الفنية، منددة بالأعمال التلفزيونية الخليجية التي تروّج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت الحركة أن ما يحدث انخراطًا في الموجة الإقليمية المتجهة تدريجيًا إلى تمييع الحق الفلسطيني ونضال الفلسطينيين، في وجه ممارسات الاحتلال الصهيوني ومشاريعه الاستيطانية.
وأشارت إلى أن الدعوة إلى التطبيع مع العدو المحتل بدأت تتخذ في الآونة الأخيرة من الفن قناعًا، مثل أن تُبث أعمال تلفزيونية في الخليج العربي، مبينةً أنها "تثير التساؤل حول مناسبتها في هذا الوقت الحرج".
واستنكرت ظهور هذه الأعمال الفنية بصورة مفاجئة على السطح في ظل تصاعد التهافت إلى التطبيع في المنطقة على عدة مستويات.
وقالت الحركة "إن قيام هذه الأعمال بطرح الكثير من المغالطات والترويج للادعاءات الباطلة والمغلوطة عن فترة تاريخية عُرِف عنها معاداتها الصارمة والواضحة للكيان الصهيوني، ودعم نضال أهلنا في فلسطين، وتأييد تحرير الأرض، هو خدمة للدعاية الصهيونية التي خلقها الكيان لنفسه والتي يستند على خطاباتها في تنفيذ خططه الإجرامية".
كما اعتبرت حركة المقاطعة في الكويت أن الطرح الذي بدت هذه الأعمال التلفزيونية مروّجةً له كأن تسلّم بواقعية وجود المحتل كدولة ذات سيادة، وبسلمية هذا الكيان وتقدمه وتطوره، هو طرح خطير يراد به قلب الحقائق وتزييف الواقع الدموي لهذا الكيان المجرم وإظهاره بصورة مسالمة مكذوبة، تجعل من حق الفلسطيني في استرداد أرضه أمرا أقل أهمية.
وأكدت الحركة أنها تراهن على وعي شعبنا العربي في التصدي لكل هذه المحاولات الفاشلة التي تهدف لاختراق وعيه وتمييع قضيته الفلسطينية العربية، كما تراهن على دوره في التصدي لأي محاولة من شأنها الدعوة إلى التطبيع مع محتل غاصب مجرم.