دعت حركة المقاطعة إلى مقاطعة تلفزيون "مكان" التابع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه يعمل على طمس هوية الشعب الفلسطيني، ونشر الدعاية الصهيونية.
وحيّت الحركة الرد المبدئي والغاضب للمجتمع الفلسطيني ضد الأغنية الجديدة بعنوان "البلد بخير" التي بثتها قناة "مكان" الرسمية الإسرائيلية الناطقة بالعربية.
وقالت إن "البلد ليست بخير طالما شعبنا الفلسطيني يئن تحت اضطهاد نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي. ولكننا بخير طالما ظل شعبنا مصراً على حقوقه ومقاومته للظلم".
وتابعت "عدا عن محاولة التغطية على الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا، فإن الأغنية هاجمت حركة المقاطعة أحد أهم أشكال نضال شعبنا من أجل تحرره الوطني وتقرير مصيره وعودة لاجئيه، وأهم أشكال التضامن العالمي مع نضال شعبنا من أجل هذه الحقوق".
وأدانت الحركة كل من شارك في هذا الإنتاج الهابط، الذي أنتجته شركة "الأرز" في الداخل، لأنّ المشاركة في الحرب الإسرائيلية على حركة المقاطعة (BDS) تتجاوز التطبيع لتصل إلى خدمة المشروع الصهيوني، ودعتهم للتراجع عن هذا الانخراط والاعتذار لشعبنا.
وناشدت الحركة المجتمع الفلسطيني والعربي عموماً بمقاطعة قناة "مكان" الحكومية الإسرائيلية التي تعمل على "أسرلة" جزء من شعبنا وعلى طمس الهوية الفلسطينية الثقافية والسياسية ونشر الدعاية الصهيونية.
وشددت الحركة على أن "هذا التطبيع الثقافي الخطير هو استكمالٌ للعلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية التطبيعية، وهو يتماهى مع الإنتاجات السعودية التطبيعية الأخيرة المسيئة للقضية الفلسطينية، والتي تجاوزت التطبيع إلى حدّ الخيانة لقضية العرب المركزية".