طالبت عشرات المنظمات والأحزاب النرويجية حكومة بلادهم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال المواد الطبية اللازمة لمواجهة مخاطر تفشي فيروس كورونا.
وقال بيان مشترك إن ممثلو المنظمات والأحزاب اجتمعوا يوم الثلاثاء الماضي في وزارة الخارجية في أوسلو، لتسليم الرسالة إلى وزير الخارجية إيني إريكسن سوريدي.
وأضاف "بالنسبة للناس في الضفة الغربية وشرق القدس المحتلة وقطاع غزة، فإن فيروس كورونا له آثار اقتصادية واجتماعية صعبة، إلى جانب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدت الرسالة على أن الفلسطينيين، بصفتهم سكانا تحت الاحتلال والحصار، هم في وضعٍ خطير للغاية، مع تخوفات انتشار فيروس كورونا بسبب نقص تدابير الاحتلال لمواجهة الفيروس.
وأوضحت المنظمات النرويجية أن سلطات الاحتلال هدمت 69 مبنى في الضفة الغربية وشرق القدس، من بينها 7 آلات لمياه الصرف الصحي، ومن بينها منشآت ممولة دوليًا.
كما أشارت الرسالة إلى زيادةٍ في الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون والاعتداءات من قبل الجنود الإسرائيليين، بالإضافة لتخطيط حكومة الاحتلال لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية.
وأضافت الرسالة أن “المناطق المكتظة ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وغزة معرضة بشكل خاص لوباء كورونا، وبالنسبة لمليوني شخص يعيشون في غزة، فإن الوضع كارثي، حيث أن 14 عاما من الحصار والعمليات العسكرية في 2009 و2012 و2014 جعلت غزة غير صالحة للسكن".
وشددت الرسالة على أن الحصار الذي يحد من حرية الحركة عن طريق البر والبحر والجو، هو انتهاك واضح لحقوق الإنسان وكما أعلنت الأمم المتحدة عدة مرات، هو انتهاك واضح لالتزامات إسرائيل بالقانون الدولي.
وقالت الرسالة "نريد التأكيد على أهمية ضمان وصول المجتمع الدولي إلى المعلومات الضرورية حول ما يحدث في فلسطين ونتائج الحصار على قطاع غزة".
وجاء في الرسالة أن "الحكومة النرويجية تحدثت عن مركزية حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في السياسة الخارجية النرويجية، ومن هذا، تتحمل النرويج مسؤولية واضحة".
وحثت الرسالة وزير الخارجية على اتخاذ مبادرة في الأمم المتحدة وفي الهيئات الدولية الأخرى من أجل وقف العقاب الجماعي للفلسطينيين.