عبرت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع عن أسفها الشديد لإلغاء ندوة تعكس نبض الشارع الخليجي، مؤكدة أن هذه القرارات مخالفة للدستور، وتسيء لمملكة البحرين.
وأضافت الجمعية في بيان لها أن "الدستور البحريني قد أوجب على المواطنين حماية حدود بلادهم، وما الفكر والوعي المجتمعي إلا حد من تلك الحدود التي يجب صونها والحفاظ عليها في مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة التي تهدف لاحتلال الفكر العربي وتطويع الجبهة الثقافية لقبول التطبيع وترسيخ ثقافة الاستسلام والانهزام وجبر المتخاذلين للزحف نحو الخيانة بخطوات واسعة".
وأكدت الجمعية أن هذه القرارات تعمق التخوفات التي يشعر بها السواد الأعظم من الشعب العربي الرافض للتطبيع، محذرة من أن تصبح مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني سباحة في عكس التيار، خلافاً للتصريحات الرسمية التي أكدت عليها الجهات الحكومية من كون مملكة البحرين متمسكة بالموقف المبدئي من القضية الفلسطينية.
وجددت الجمعية البحرينية دعوتها لاستمرار الحراك المقاوم للتطبيع في الخليج العربي، ولتعميق النقاش وإقامة الفعاليات بهدف تحصين الخليج العربي والجبهة الثقافية من الاختراقات الصهيونية.
وكانت الندوة الملغاة بتنظيم من جمعية الشباب الديمقراطي البحريني، وبالتعاون مع الجمعية البحرينيّة لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، وكانت تستضيف عدّة شخصيّات من فلسطين، ودولة خليجية، وهم: مروان عبد العال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والناشط العماني محمد الشحري، بالإضافة إلى الأكاديمي الكويتي فهد المطيري، والباحث السعودي سلطان العامر، والصحافي البحريني رضي الموسوي.