أدانت العديد من الفصائل الفلسطينية والجهات العربية، الخطوة الطبيعية الواضحة التي أقدمت عليها الإمارات العربية المتحدة، بهبوط طائرة في مطار بن غوريون شرق تل أبيب، تابعة لشركة طيران الاتحاد التابعة لإمارة أبو ظبي، دون إخفاء معالمها وهويتها، ودون أي تنسيق مع الطرف الفلسطيني، للمرة الثانية في غضون ثلاثة أسابيع.
وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها لا علم لها بالطائرة الإماراتية، ولم تكن طرفا في أي تنسيق بشأنها، إذ قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: إن دولة الإمارات "لم تُنسق مع الجانب الفلسطيني بشأن أي مساعدات محتملة".
من جهته، جدّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الدعوة إلى "رفض وتجريم التطبيع مع العدو الإسرائيلي"، واصفًا إيّاه بـ "الخطيئة الكبرى التي لا تغتفر وطعنة غادرة في صدر الشعب الفلسطيني".
بدورها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استمرار الإمارات "في جريمة التطبيع مع الكيان الصهيوني، رغم كل الدعوات التي سبق أن وجهت لها بالتوقف عن ذلك والتحذير من المخاطر التي تترتب على التطبيع فلسطينيًا وعربيًا".
وأكدت الجبهة أن تصاعد وتيرة التطبيع بين دولة الإمارات والكيان إلى حد تسيير رحلات طيران مباشرة يُشكل "إمعانًا في طعن القضية الفلسطينية وتضحيات شعبنا وأمتنا العربية".
أمّا جبهة العمل الإسلامي في لبنان، استنكرت "تسارع بعض الدول العربية وتراكضها لزيادة وتيرة التطبيع الخياني والمستهتر بكل الحقوق العربية والفلسطينية".
وأكدت أن التطبيع "لن يغير إطلاقًا من واقع الصراع الحضاري والإنساني والعقائدي مع العدو بل سيزيد المقاومين عزيمة وقوة".
وتعتبر هذه الطائرة الإماراتية الثانية التي تحط في المطار الإسرائيلي في غضون ثلاثة أسابيع، قادمة مباشرة من دولة الإمارات.
وكانت السلطة الفلسطينية قد رفضت تسلُّم حمولة الطائرة الأولى قبل ثلاثة أسابيع، وقالت إنها لن تقبل أن تكون غطاء للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.