أكد إماراتيون رفضهم لدعوات التطبيع الصريحة التي أقدمت عليها الإمارات العربية المتحدة مع الاحتلال الإسرائيلي، مستنكرين نشر سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة مقال في صحيفة إسرائيلية، يدعو فيه إلى التطبيع صراحة.
ونشر الباحث الأكاديمي أحمد الشيبة النعيمي مناصرة عاجلة للشعب الفلسطيني عبر فيديو مصور أعلن فيه رفض الإماراتيين لهذا الدور الذي "يتعارض مع المواقف التاريخية للآباء المؤسسين".
وقال: "تطالعنا الصحف بأن هناك مقال في صحيفة إسرائيلية يتحدث فيه سفير الإمارات في الولايات المتحدة، عن التطبيع على أساس أنهم عزموا أمرهم وانطلقوا في مساره".
وأضاف: "هل يمكن أن نتكلم عن التطبيع بعد كل الجرائم التي قام بها الكيان الصهيوني الذي هو يمثل الآن الإرهاب في العالم؟!"، مشيرًا إلى أن نتنياهو مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية "بسبب قيامه بجرائم حرب، منها خوضه 3 حروب على قطاع غزة قتل فيها آلاف الأبرياء وسوّى في الأرض عشرات الآلاف من الوحدات السكنية".
وتسائل: "هل يمكن أن نتكلم عن التطبيع بعد كل الجرائم التي قام بها الكيان الصهيوني الذي هو يمثل الآن الإرهاب في العالم؟"، مضيفًا: في عهد نتنياهو تم تدنيس المسجد الأقصى 23 مرة خلال يناير الماضي فقط، ومنع الآذان في المسجد الإبراهيمي، بعد كل هذه الجرائم أن نمد يدنا له".
وطالب الإعلامي الشيبة، بتوقف "الهرولة نحو التطبيع مع المجرم الغاصب"، والانحياز لخيار الأمة في تحرير تراب فلسطين وتطهير مقدساتها وإطلاق سراح الصالحين الذين مُلئت بهم السجون.
"النفط العربي ليس بأغلى من الدم العرب"
كلمة يعتز بها كل من ينتمي لدولة #الإمارات
فهل ما زلنا على العهد؟#لاللتطبيع_الإماراتي#أفرجوا_عن_معتقلي_الإمارات #معتقلي_الرأي #معتقلي_الإمارات pic.twitter.com/Tm5veYPWwf
— أحمد الشيبة النعيمي (@Ahmad_Alshaibah) June 13, 2020
من جهته، قال الناشط الحقوقي حمد الشامسي في حسابه على تويتر: المشكلة ليست في قيام السفير الإماراتي يوسف العتيبة بكتابة مقال في صحيفة إسرائيلية أو قيام مدير الاتصال في الخارجية الإماراتية هند العتيبة بكتابه تغريدة بالعبرية، المشكلة أن أغلب الشعب الإماراتي الذي يرفض هذه الممارسات "لا يستطيع أن يعبر عن هذا الرفض".
يشار أن ضاحي خلفان شن حملة هجومية ضد المقاومة الفلسطينية قبل يومين فقط من مقال العتيبة فيما يبدو أنه كان يمهد لهذا الموقف الرسمي الذي يرفضه الإماراتيون حتى وإن التزم الكثير منهم الصمت.
وكشف الوزير الإماراتي وسفير بلاده لدى واشنطن، يوسف العتيبة، في مقاله الذي نشره على موقع إسرائيلي، رغبة الإمارات بتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، مبررًا ذلك بعدد من الاعتبارات الواهية غير المُقنعة التي وصلت الاختيار بين “الضم والتطبيع”.
وقال العتيبة إن مخطط الضم الإسرائيلي “ليس قانونيًا” وأنه مخالف للإجماع العربي والدولي، إلا أنه اعتبر أن الضم “سيشعل العنف ويحرك المتطرفين”، وذلك يعني من وجه نظره أن من يعارض الضم ويقاومه هو “متطرف”، وكأن الإسرائيليين يتخوفون من “العنف” و”المتطرفين”، بحسب ما جاء في ترجمة موقع عرب 48.
في تطبيع آخر، هبطت، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي، في مطار اللد المحتلة طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران "شركة الطيران الوطنية الإماراتية" من نوع دريملاينر (A6-BNA) قادمة من الإمارات على متن رحلة جوية مباشرة.
وفي الشهر الماضي قامت شركة الطيران الاماراتية بإرسال طائرة شحن خاصة للفلسطينيين هبطت أيضًا عن طريق مطار مدينة اللد المحتلة، وبعد تفريغ الحمولة في "إسرائيل" رفضت السلطة الفلسطينية استلام الشحنة، وقالت إنه لم يتم التنسيق معها مسبقًا.