كشفت الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية عن خطوة تطبيعية جديدة تمثلت بترجمة نصّ لكاتب إسرائيلي وتقديمه ضمن المعاهد التحضيرية للدراسات الهندسية في المناظرة الوطنية للدخول لمدارس المهندسين في تونس.


وقالت "علمت الحملة التّونسية للمقاطعة الأكاديمية والثّقافية ببالغ الاستياء أنّ اختبار اللّغة الفرنسية لاجتياز المناظرة الوطنية للالتحاق بمدارس الهندسة بتونس قد أقْتُطِفَ موضوعه في السّنة الحالية من كتاب "الإنسان العاقل: مختَصَر لتاريخ الإنسانية" للكاتب الإسرائيلي والأستاذ في الجامعة العبرية بالقدس يوفال نوح هاراري".


وقالت الحملة إنّ هذا "العمل التطبيعي الجديد، كما سابقيه، ليس مجرد اجتهاد عفوي من أصحابه، بل ينمّ عن وجود شبكة من العملاء داخل مؤسسات الدولة.


وأوضحت أن هذه الشبكة "تنفذ دون كلل أجندة سياسية واضحة، غايتها فرض التطبيع مع الاحتلال أمرًا واقعًا على الشعب التونسي".


وبيّنت أن هذا يتمثل بـ "اللجنة الأولمبية لجامعة التنس لوزارات الرياضة والثقافة والتعليم العالي والسياحة والداخلية وغيرها".


وطالبت رئيس الدولة بفرض احترام الدستور والوفاء بتعهداته الانتخابية في هذا الملف المتفاقم، مشيرة إلى أن ذلك "يتطلب المحاسبة الصارمة لمن يقف وراء هذا الجرم التطبيعي الجديد".


كما دعت "التونسيين والتونسيات الأحرار والقوى الحية لشعبنا بالتجند وتصعيد تصدّيها لسياسة التطبيع الممنهج".