سجل الشاعر التونسي صبري الرحموني انسحابه من مهرجان الشعر العالمي في كولمبيا بعد معرفته بوجود شاعرة إسرائيلية ضمن قائمة الضيوف.
وقال الرحموني "اتصلتُ بمدير المهرجان وشكرته من أعماق قلبي لمعاملته الراقية التي خَصَّنِي بها، اعتذرتُ منه ومن كل المشرفين على هذا المحفل الشعري العالمي وخاصة الذين عملوا على ترجمة نصوصي إلى الاسبانية وإخراجها ذلك الإخراج الجميل".
وأضاف "أخبرته بأنني لا أريد إسقاط مشاكلنا نحن العرب على أُممٍ أخرى ولكنني لا أستطيع المشاركة مع من يحتل أرضنا، سيكون من المؤلم رؤيةُ الحَبْلِ بالنسبة لأَهْلِ المَشنوق".
وأوضح "اتصلَ بي مؤسس مهرجان الشعر العالمي بكولمبيا الشاعر فرناندو ريندون وقال لي العزيز صبري قرأت رسالتك ورأيت موقفك، أنت صادق ومستقيم ولهذا ألغينا مشاركة الشاعرة الإسرائلية وأخبرناها بأنها الآن خارج المهرجان وطلب مني فرناندو العدول عن سحب مشاركتي".
وبيّن الرحموني أن مؤسس المهرجان "أضاف بحب كبير بأن طريق الصواب هي دعم الشعب الفلسطيني"، مشيرًا "تواصلت مع مدير المهرجان العزيز لويس ادواردو وأخبرني هو الاخر بأنه من الضروري دعم فلسطين وبأن روحي هي روحهم".
وتابع "بهذا تم إلغاء مشاركة الشاعرة الإسرائيلية من المهرجان، وأشكر كل من دعم موقفي وآمن به، وأرجو من كل من سخر منه أو استهجنه أن ينظر على أي حافة يقف".
بدورها، قالت حملة المقاطعة في لبنان "أن تعلن أنك ستقاطع مهرجانًا فيه إسرائيلي، فذلك قد يدفع إدارةَ المهرجان إلى سحب دعوة الإسرائيلي بدلًا من قبول انسحابك".
وأضافت الحملة "هذا الأمر حصل عدة مرات، والشاعر صبري رحموني سلك هذا الطريق الصحيح".
من جهتها، رحبت الحملة التونسية بموقف الشاعر صبري الرحموني، قائلة: "مازال هناك أحرار حول العالم قادرون على التعاطف مع قضيّة فلسطين، والمشكلة هي في من تعبوا أو تخلّوا عن القضيّة في صفوفنا".