أكدت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع أن الشعوب الحرة في العالم قاطبة تقف صفًا واحدًا في العداء لكيان الاحتلال، ولا تقبل بمشاريع التطبيع التي تتنصل من الحق الفلسطيني في استرداد أرضه.


وقالت المبادرة "نستغرب الهرولة إلى مشاريع التطبيع والعدو الصهيوني يشرع في ضم الأراضي العربية ويصر على تهويد القدس بعد إعلانه المشؤوم أن القدس عاصمته الأبدية بمبادرة ومباركة من الولايات المتحدة الأمريكية التي ترعى التطبيع والكيان الصهيوني".


وأضافت "الإنسان العاقل الواعي لتاريخه، لا ينسى تجربة وطنه الذي عانى يومًا من الاحتلال الأجنبي وعاش التحديات لينهض من رماد ذلك الظلم، إن هكذا إنسان لن يقبل بتاتًا أن يعيش غيره ذات التجربة، أو يساهم في إعانة غاصب في اغتصاب أرض ليس له حق بها أو حتى الاعتراف به والتعامل معه والمساهمة بشكل أو بآخر في إعطائه الشرعية في جرائمه التي تستمر بوجوده محتلا غير شرعي من الواجب مقاومته".


وأوضحت "نؤمن كمجتمع واع عزيز أن من أهم مقومات الاستقلال الوطني أن يكون القرار نابعًا من صميم معتقدات ومبادئ وثوابت المجتمع الوطنية وانه لا يجوز الانتكاس عن تلك الأسس والمبادئ مهما كانت الظروف أو الضغوطات الخارجية".


وجددت التأكيد "المجتمع البحريني المدني يقف بشكل حاسم وحازم ضد أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر، فالتطبيع ليس أقل من انتكاسة أخلاقية وتراجع عن الدروس التاريخية التي أثبتت ذاتها والتي تلخص جميعها إلى أن المحتلين إلى زوال مهما طال الزمن".