أعلنت جهات من الحركة التضامنية مع فلسطين أن ثماني شركات صهيونية كانت مذكورة ضمن “جناح إسرائيل” لن تشارك في معرض Smart City Expo 2025 المُقرّر عقده في برشلونة، في ما وصفته بانتصار شعبي نتيجة ضغط المجتمع المدني.
ويُعد معرض Smart City Expo أحد أبرز الفعاليات الدولية المخصّصة لعرض أحدث الابتكارات في مجالات المدن الذكية، والتكنولوجيا والاستدامة. يُنظَّم سنويًا في برشلونة وتشارك فيه مئات الشركات والمؤسسات من مختلف دول العالم، إلى جانب بلديات وخبراء في التخطيط الحضري.
وشملت الشركات المستبعدة بحسب البيان: CityZone, Cogniteam, Drive Group Ltd, Elssway, IPGallery, Phasor, Step Hear وTondo Smart، وتنخرط هذه الشركات في أنشطة رقابية وبناء بنى تحتية للاحتلال ودعم المستوطنات غير القانونية وتوريد تكنولوجيا عسكرية للاحتلال.
وقالت الحركة إن من النتائج أيضاً غياب التمثيل الدبلوماسي الصهيونية عن مؤتمر Smart City Congress 2025، واستبعاد شركة Egis المدرجة في قاعدة بيانات الأمم المتحدة كشركة تستفيد من مشاريع في المستوطنات الصهيونية.
وأكدت الحملة أن هذه الخطوات تمثّل “رسالة واضحة بعدم شرعية ترويج الشركات المتورطة في الجرائم الصهيونية تحت غطاء الابتكار الذكي”.
في المقابل، حذّر البيان من أن “التحديات ما تزال قائمة”، مشيراً إلى استمرار مشاركة شركة aiOla الصهيونية وبعض فروع شركات كبرى مثل Motorola UK في فعاليات المعرض، واصفاً موقف إدارة المعرض بأنه مظهر من مظاهر تفضيل الربح على حقوق الإنسان، لا سيّما مع استمرار وجود شركاء عالميين يوفرون خدمات وتقنيات قد تُستخدم من قبل الجيش الصهيونية، من بينهم أسماء تكنولوجية وصناعية كـGoogle, Microsoft, Dell, NVIDIA, Honeywell, Hitachi وMitsubishi.
ونددت الجالية الفلسطينية في كاتالونيا وحملة “لا مزيد من التواطؤ” بالمسؤولين عن المعرض وطالبت بمزيد من الضغوط لإخراج كل الشركات المتورطة، مؤكدة أن ما تحقق حتى الآن “دليل على فاعلية الضغط الشعبي وأن حملات المقاطعة والاستهداف المعنوي والاقتصادي قادرة على إضعاف الشركات والاقتصاد المرتبطين بسياسات الاحتلال”.
واختتم البيان بالدعوة إلى مواصلة الحراك الشعبي والقانوني لاستهداف كل الكيانات التي تسهّل أو تستفيد من جرائم الاحتلال، مع تكرار المطالبة بأن تضع مؤسسات معارض الابتكار “الالتزام بحقوق الإنسان فوق مصالحها المالية”.






