شهدت حملة مقاطعة مهرجان "بوب كولتور" الموسيقي في برلين، المدعوم من قبل السفارة الإسرائيلية، انسحاب 15 فنانًا في آخر ثلاث نسخ منه، وذلك تعبيرًا منهم عن عدم رغبتهم في المشاركة في تبييض جرائم الاحتلال.
وبعد حملات المقاطعة لا يشترك المهرجان مع سفارة الاحتلال لنسخة هذا العام، لأسباب عملية تتعلق بطبيعة النسخة الحالية، إلا أن المطالبات الحالية تدعو للاستغناء عن رعاية السفارة بشكل دائم.
ودعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية كافة والفنانين المشاركين في مهرجان "بوب كولتور" الموسيقي في برلين إلى الانسحاب من المهرجان بسبب قبوله لرعاية من السفارة الإسرائيلية.
وتأتي هذه الرعاية على الرغم من انسحاب العديد من الفنانين احتجاجًا على السبب ذاته، إذ أن التعامل مع نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري الأبارتهايد الإسرائيلي وكأنه طبيعيّ هو "تطبيع مرفوض من قبل الغالبية الساحقة من شعوب المنطقة العربية ومن التقدميين حول العالم".
ويسعى الاحتلال للمشاركة في المهرجانات الدولية، من قبيل مهرجان بوب كولتور في برلين، لتوظيف الفن في تبييض صورته في العالم في محاولة صريحة منها لصرف الانتباه عن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت الحملة إن قبول مهرجان، من المفترض أن يكون تقدميًا، لرعاية مالية من نظام يكرّس الاستعمار والأبارتهايد منذ عقود، كالنظام الإسرائيلي، يعتبر غير أخلاقي ونفاق، وهذا أقل ما يمكن أن يقال عنه.