ندد نشطاء إماراتيون في حملة هي الأولى من نوعها بالاتفاق بين أبو ظبي وتل أبيب، مؤكدين والتأكيد على رفضهم التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وعملية الترويج لإسرائيل التي تتولاها دولة الإمارات حالياً، فيما استطاعت الحملة أن تستقطب أعداداً كبيرة من النشطاء والمستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وجاءت حملة “إماراتيون ضد التطبيع” في أعقاب نجاح الحملة السابقة “خليجيون ضد التطبيع” التي استقطبت أعدادًا كبيرة من المغردين والنشطاء والمستخدمين في كافة دول الخليج العربية وتصدرت الحديث على “فيسبوك” و”تويتر” داخل العالم العربي.
وأطلق النشطاء وسم “#إماراتيون_ضد_التطبيع” للتعبير عن رفضهم لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي وتنديدهم بالعلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب واستنكار الوفد الإسرائيلي الذي زار الإمارات والطائرة الإسرائيلية التي هبطت على أرض مطار أبو ظبي.
بدورها، نشرت جنان المرزوقي على “تويتر” صورة الطائرة الإسرائيلية التي هبطت في مطار أبو ظبي تتقدمها أعلام الإمارات والاحتلال، وعلقت قائلة: “يوم عار في تاريخ الإمارات وكل الدول العربية المشاركة في التطبيع.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
بينما غرد الناشط الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي قائلاً: "وصول طائرة الكيان الصهيوني اليوم إلى الإمارات هي خيانة لدستور وشعب دولة الإمارات. الذي يتسبب اليوم بتدنيس أرض الإمارات هو مسؤول عن خسائر كبرى ستجنيها دولتنا جراء هذا الغدر بالقضية الفلسطينية. اللهم عليك بالمطبعين المجرمين.. إرفعوا أيديكم بالدعاء عليهم".
في حين قال الناشط حمد الشامسي: “بالنسبة لي كإماراتي، اليوم هو بداية عهد النكبة.. وحسبنا الله ونعم الوكيل” كما أطلق الشامسي حملةً تتحدث عن قرية الفالوجة الفلسطينية التي احتلّها الإسرائيليون وغيّروا اسمها إلى “كريات غات” وهو الاسم المكتوب على الطائرة المتوجهة من فلسطين المحلتة إلى الإمارات. كما نشر ناشطون آخرون معلومات عن القرى الفلسطينية التي تحوّلت إلى المستوطنة الإسرائيلية تلك.
وكتب الناشط الفلسطيني مجدي بن كامل “إماراتيون ضد التطبيع.. هناك إخوة لنا في الإمارات الشقيقة يرفضون هذه الخيانة ومصرون على أن فلسطين فقط للفلسطينيين. هؤلاء ادعوا لهم أن يثبتهم الله على الحق وأن يبعد عنهم الخونة الذين اشتروا الإسرائيلي وباعوا أشرف قضية في العالم، لله دركم يا أهل الخير أنتم منا ونحن منكم ولا عزاء للخونة”.
وغرد الكاتب محمد هنيد: “اليوم حصحص الحق واليوم تعرفون دور آلاف الخطباء والشيوخ والأئمة والدعاة في السعودية والخليج ومصر.. وأنهم لم يكونوا وليسوا سوى أدوات في يد الباطل وخنجر في خاصرة العقيدة والأمة. الساكت عن الحق شيطان أخرس وهذه شياطين الطاغوت خرست عن الحق".
وعلق أحمد حسن النعيمي بالقول: “دولة الإمارات تطبع مع إسرائيل وتستقبل أول رحلة طيران قادمة من إسرائيل بينما تطرد وتلاحق أبناء الشعب الفلسطيني".
كما وقع عشرات الإماراتيين، من بينهم شخصيات أكاديمية ونشطاء معروفون على بيان يندد باتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما تم تداول البيان على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وجاء في البيان إن الاتفاق التطبيعي بين أبو ظبي وتل أبيب “يتنكر لتاريخ مؤسسي الدولة الذي يؤكد دعم حكام الإمارات المؤسسين وعلى رأسهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والشيخ صقر بن محمد القاسمي، وسائر إخوانهم من حكام الإمارات للقضية الفلسطينية”.
وقال البيان “إن الاتفاقيه تنقض ما نصت عليه المادة (12) من الدستور الإماراتي والتي جاء فيها: تستهدف سياسة الاتحاد الخارجية نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب، على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والأخلاق المثلى الدولية".